أقام الأمير فيصل بن عبدالله وزير التربية والتعليم مأدبة الإفطار السنوية في بيت نصيف جنوبي جدة مساء أمس، في موعد للحديث عن تاريخ وحاضر ومستقبل جدة، بحضور رئيس البنك الإسلامي للتنمية الدكتور أحمد محمد علي، ومدير التعليم في المحافظة عبد الله الثقفي، ورئيس بلدية البلد المهندس سامي نوار وعدد من رجال الفكر والأدب ورجال الأعمال. وتناول الحاضرون طعام الإفطار على سطح بيت نصيف المضاء بالكشافات وسط مشاعر من الود والإخاء وتبادل الأخبار على مستوى محافظة جدة، والتطورات المختلفة على مستوى الخدماتية. وقد استذكر سموه أول معرض للتوحيد والذي احتضنه بيت نصيف قرابة عام 1999م ، وقال «إن معرض التوحيد الذي إقيم جعل جميع من يتجول به يعيش أيام الماضي العريق بعد أن احتضن جميع أنواع التراث من جميع أنحاء المملكة، والذي تخلل آن ذاك قصيدة التوحيد، وهي من كلمات صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، ثم توجه سموه إلي الجامع العتيق مسجد عمر بن الخطاب والذي يشهد في هذه الفترة عملية ترميم. استمع الجميع خلال الجولة إلى شرح مفصل عنه من قبل المهندس سامي نوار، والذي أوضح أن هذا مسجد عمر بن الخطاب لم تنقطع الصلاة به إلا خلال هذه الفترة كونه يشهد عملية ترميم على نفقة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله، وأنه المبنى الأول في محافظة جدة الذي يتم ترميمه بطريقة علمية، مشيرا إلى أن منارة المسجد لها 900 عام حيث شهد المسجد عدة عمليات بناء الأولى كانت في عهد عمر بن الخطاب والأن يشهد عملية ترميم في عهد خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ، حيث يتم عمل دارسة على جميع أنحاء المبنى والتي يقوم بها مستشارون من اليونسكو والآثار في المملكة وتساءل سمو الوزير عن عدد سكان منطقة البلد ليشير نوار إلى أنهم قرابة ال22 ألف نسمة ويشكل الوافدون بهم نسبة 99% . ثم اختتم معاليه الجولة بعرض عدد من الأهازيج الحجازية .