أعلن هشام قنديل رئيس الوزراء المصري المكلف بتشكيل الحكومة الجديدة، أن إعلان التشكيلة سيكون الخميس، وذلك في تصريح عقب لقائه بالرئيس محمد مرسي. فيما قال مصدر مسؤول بحزب الحرية والعدالة ل»المدينة» إن قنديل عرض على الرئيس مرسي الأسماء المرشحة لتولي الحقائب الوزارية في الحكومة الجديدة، إلاّ أن الرئيس اعترض على عدد منهم. وقال قنديل إنه سيستكمل مشاوراته خلال الأيام المقبلة من أجل «التوصل إلى أفضل تشكيل وزاري يعتمد معايير الكفاءة المهنية والتوازن لمواجهة التحديات التي تواجه مصر، واتخاذ القرارات اللازمة على أسس صلبة وقوية». وأضاف قنديل إن الأمور «تسير بشكل جيد»، وإنه «وجد حرصًَا من جانب الشخصيات التي التقاها لخدمة الوطن». وحول الانتقادات الكثيرة الموجهة إليه بعد تكليفه بتشكيل الحكومة، أكد قنديل أنه سيكون واسع الصدر؛ لأن مَن يتصدّى للعمل العام «يجب أن يتحلّى بالصبر وأن يتحمل ما يوجه إليه». من جانبه، أشار مصدر مسؤول بحزب الحرية والعدالة إلى أن الوزارات السيادية الأربعة «الخارجية والداخلية والإعلام والدفاع» وراء إرجاء الإعلان عن الحكومة في الوقت الحالي، بسبب الخلاف بين «العسكري» و»الرئاسة» حولها، كاشفًا أن المجلس العسكري طلب المشاركة في اختيار مرشح وزارة خامسة، وهي «الزراعة»، بالإضافة إلى الإبقاء على عدد من الوزراء الذين ينتمون إلى المؤسسة العسكرية، ومنها وزارة الإعلام التي يتولّى مسؤوليتها حاليًّا اللواء أحمد أنيس، ويزيد الخلاف أيضًا وضع ميزانية الجيش، وصلاحيات القادة العسكريين، مرجحًا حسم موقف الوزارات السيادية خلال 48 ساعة. وقال المصدر «إن هناك خوفًا أيضًا من طرح أسماء الحكومة على الرأي العام لرفضها، أو رفض بعض الشخصيات لميولها الإسلامية كما حدث في تشكيل حكومة «شرف» و»الجنزوري»، إلاّ أنه عاد وأكد أن الحكومة الجديدة سوف تكون جيدة، وترضى كافة الأطراف بنسبة كبيرة. من ناحية أخرى، رفض 4 مرشحين منصب ''نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية'' في الحكومة الجديدة، وهم فاروق العقدة محافظ البنك المركزي، وهشام رامز العضو المنتدب للبنك التجاري الدولي، وزياد بهاء الدين رئيس الهيئة العامة للاستثمار السابق، ورئيس هيئة الرقابة المالية، وطارق عامر رئيس البنك الأهلي. وفيما يتعلق بالفريق الرئاسي فقد أعلن عن انضمام رجل الأعمال والاقتصادي الإخواني للفريق حسن مالك، وتوقع المصدر أن يشغل الدكتور عصام العريان منصب مستشار الرئيس للشؤون الخارجية، رغم أنه سبق ونفي العريان بنفسه هذه الأنباء.