انطلق مؤشر ارتفاع أسعار الخضراوات الورقية في أسواق الأحساء، مع قدوم شهر رمضان المبارك، حيث ارتفع سعر حزمة الكزبرة من ريال واحد إلى ريالين، ثم قفز إلى 3 ريالات يوم الثلاثاء، وتعتبر هذه القفزة في السعر غير المبررة مؤشراً واضحاً ينذر بارتفاع ناري لجميع أنواع الخضراوات الورقية وغيرها من خضراوات الطبخ. ومن المتوقع أن تشهد الأسعار زيادة متلاحقة خصوصاً في الورقيات التي يكثر الطلب عليها كثيرا في رمضان، والتي من أهمها "البقل" الذي حافظ على سعره دون ارتفاع، حيث تباع الحزمة منه بريال واحد فقط، لكنها مرشّحة بحسب الباعة إلى ارتفاع مفاجئ منذ أول يوم لشهر رمضان المبارك، وسيكون السعر مرتبطاً بالكمية المتوافرة منه في الأسواق، وعلى جانب الخضراوات الأخرى، سجّلت الكوسة ارتفاعاً ملحوظاً، حيث وصل سعر الصندوق إلى 85 ريالاً بعد أن كان سعره قبل أيام 70 ريالاً، وأصبح سعر الكيلو يتراوح بين 7 و9 ريالات، فيما انضم سعر الخيار إلى قائمة الخضراوات المرتفعة، حيث قفز سعر الكيلو الواحد إلى 7 ريالات في بعض المحلات المتخصصة في بيع الخضار، بعد أن كان سعره في الأسبوع الماضي لا يتجاوز 5 ريالات للكيلو، أبوعلي احد الباعة في سوق الطرف الشعبي بالأحساء علل سبب الارتفاع في بعض الخضار الورقية بأنه يعود للتجار، مشيراً إلى أن زيادة الأسعار موسمية وتتكرّر في مثل هذا الوقت من كل عام، متوقعاً أن تشهد الأسعار تصاعداً مستمراً خلال الأسبوع الأول من رمضان، لتستقر عند حدٍّ معيّن ثم تبدأ بالنزول مرة أخرى، إلى ذلك طالب مستهلكون الجهات الرقابية بتكثيف الرقابة على الأسواق لكبح جماح الأسعار، وعدم التلاعب من قبل التجار والبائعين، مؤكدين أن الرقابة معدومة خصوصاً في الأسواق الشعبية خارج نطاق مدينتي الهفوف والمبرز، وطالب المواطن أحمد الصالح البلديات وفرع وزارة التجارة بالأحساء بتشكيل فريق عمل موحَّد طوال أيام رمضان بهدف الرقابة اليومية وتكون الرقابة على فترتين صباحية ومسائية وبدون ذلك بحسب رأيه لن يكون هناك ضبط في الأسعار، فيما أكد المواطن حبيب المخضّر، أن أسعار الورقيات ستصبح في العلالي لافتقاد الأسواق تسعيرة موحّدة، تصدرها الجهات المعنية، مما يدخل السوق في فوضى عارمة للأسعار ويعطي التاجر والبائع فرصة تحقيق تلك الارتفاعات التي تغيب عنها الرقابة، وبالتالي سقوط المواطن البسيط بين كماشة الأسعار الحارقة وبين حاجته للسلعة. وقال المواطن شيخ العيسى: إن الأسعار ارتفعت بشكل مبالغ فيه، وزادت أسعار الخضراوات الورقية بشكل كبير، فالكزبرة والجرجير والسبانخ تضاعف سعرها، إضافة إلى الكوسة والبامية والفاصوليا والطماطم. ورأى أن التجار يستغلون الظروف لرفع الأسعار بشكل كبير، وكل سنة في مثل هذا الوقت يقولون إن البرد هو السبب؛ حيث أتلف الزراعات. وعزا تجار في سوق سيهات الارتفاع الحاصل لبعض أنواع الخضار والفاكهة إلى شدة الطلب وقيام بعض التجار بشراء كميات من الخضار والفاكهة وبيعها في دول الخليج بأسعار مرتفعة. وقال التاجر عبد العظيم الفالح إن الارتفاعات طالت كل أنواع الخضراوات، فعلى سبيل المثال ارتفع سعر الكوسة 400 بالمائة وكان سعر الكيلو قبل رمضان 3.5 ريال، والآن يباع ب14 ريالاً، وزاد سعر البامية من 6 ريالات إلى 12 ريالاً، وكذلك الفاصوليا التي زاد سعرها 100 بالمائة وارتفع سعر الطماطم 40 بالمائة. كما وصل سعر كرتون الكزبرة الذي يحتوي على 42 حبة إلى 110 ريالات أي بمعدل ثلاثة ريالات للحبة كسعر جملة، في حين تباع ب7 ريالات في السوق للمواطنين بفارق 4 ريالات وذلك استغلالاً لكثرة الطلب عليها. ارتفع سعر حزمة الكزبرة من ريال واحد إلى ريالين، ثم قفز إلى 3 ريالات يوم أمس الثلاثاء، وتعتبر هذه القفزة في السعر غير المبررة مؤشراً واضحاً ينذر بارتفاع ناري لجميع أنواع الخضراوات الورقية وغيرها من خضراوات الطبخ. وقد توقع عدد من البائعين ومنهم عادل ربيع وملحم زياد ارتفاع الاسعار أكثر من ذلك خلال اليومين القادمين، مشيرين إلى أن سعر الكرتون الذي يحتوي على30 حبة لم يتجاوز الريالات التسعة قبل رمضان. ووصل سعر الشبت إلى 6 ريالات وأرجع البائعون ذلك إلى كثرة الطلب وقلة العرض، متوقعين انخفاضها إلى ريالين بعد مرور الأسبوع الأول من رمضان ووصول شحنات من الأردن وتركيا. وأبدى المواطنون تذمرهم من ذلك الارتفاع وقال عدد من المتسوّقين: "إن الخضراوات دخلت حلقة الصراع في استنزاف الجيوب كبقية المواد الغذائية، مبدين استغرابهم من غياب الرقابة وترك الحبل على الغارب".