توقع خبراء أن تنفق المملكة العربية السعودية ما يقرب من 25 مليار ريال (6.66 مليار دولار) على السلع الغذائية في رمضان وعيد الفطر 2012، مقارنة ب 10 مليارات ريال للعام 2011.وأوضح الخبير الاقتصادي وأستاذ المحاسبة بجامعة الطائف الدكتور سالم باعجاجة أن ظاهرة الشراء المكثف للسلع الاستهلاكية تعتبر أمرا طبيعيا خلال شهر رمضان المبارك في جميع دول العالم الإسلامي عامة وفي المملكة خصوصا، إلا أننا نجد أن في هذه السنة هناك توجه محموم ومسعور نحو شراء السلع المتنوعة لاسيما الاستهلاكية، وإن سلوك المستهلكين غير المسبوق يعود لأسباب مختلفة لعل أهمها: ظاهرة الارتفاع المتواصل للأسعار وذلك منذ عدة أشهر؛ تزامن ذلك مع العطلة الصيفية.وأبان باعجاجة أن قرب شهر رمضان المبارك تظهر مغالاة التجار في رفع الأسعار بنسبة تصل في بعض المحلات إلى 20%. واضاف باعجاجة في تصريح ل»المدينة» ان الأسر تواجه هواجس ثقيلة وهموما لا حد لها تجاه التجار والباعة الذين درجوا على التربح والتكسب واستغلال حاجتهم للمواد الغذائية ومستلزمات الشهر الكريم. وبين ان هناك تباينا في أسعارالسلع الغذائية داخل المستودعات والمراكز التجارية الكبيرة، وبخاصة المواد ذات العلاقة بالوجبات الرمضانية، حيث إن بعض المنتجات ارتفعت أسعارها في بعض المتاجر، بينما انخفضت المنتجات نفسها في متاجر أخرى مما يعكس عشوائية الزيادة وتلاعب المستوردين والتجار بالأسعار الأمر الذي خفض القدرة الشرائية للمستهلك العادي، كما تشهد بعض المحلات التجارية بيع منتجات على وشك انتهاء صلاحيتها بأسعار مخفضة مما أدى إلى الإقبال عليها من قبل أصحاب الدخل المحدود. وأضاف أن أسواق المملكة تشهد انتعاشا كبيرا للقطاع الاستهلاكي بوجه عام، وقطاع الغذاء على وجه الخصوص، خلال شهر رمضان، وفي نظير ذلك تشهد معظم القطاعات الأخرى تراجعًا ملحوظًا.