كتب الأستاذ عبدالله خياط مقالًا جميلًا بجريدة عكاظ الأربعاء 21 شعبان 1433ه عنون له (غليل.. ليست وحدها"، تحدث فيه عن الواقع المرير لهذا الحي غير الحضاري بل تحدث عن الصورة المؤلمة لحارات غليل وحالها الذي يُرثى له، نعم حقيقة أن غليل صورة مأساوية وهي بكل ما فيها من مشكلات أصبحت تشكل خطرًا والصمت لا يزال مطبقًا على أمانة مدينة جدة لهذا الواقع المرير وما يلف هذا الحي من المخالفين والمتخلفين إضافة إلى تعدد الجرائم في أزقته المتداخلة.. فلماذا هذا الصمت يا أمانة جدة - محمد العميري - نقل واقع هذا الحي وتجولت عكاظ ورصدت مخالفات يندى لها الجبين فهناك مستنقعات المياه الراكدة، وانتشار أرباب السوابق، كما رصدت عكاظ ظاهرة مجهولي الهوية من مختلف الجنسيات والذين يشكلون هاجسًا خطيرًا، وضمن تقرير عكاظ جاء حديث الناطق الإعلامي بشرطة جدة الذي قال، إن لدى شرطة جدة حملات أمنية مكثفة وسبق أن سجلت أجهزة الأمن المختلفة نجاحات من خلال القبض على مروجي المخدرات وأرباب السوابق الذين يشكلون خطرًا على الحي.. شكرًا بكل كلمات الشكر للجهاز الأمني بشرطة جدة. أعود لمقال كاتبنا القدير الأستاذ عبدالله خياط عندما أشار إلى ما نقلته عكاظ على لسان المواطن سعد الرشيدي الذي أشار إلى المخالفين المنتشرين في الحي وتنظيمهم سوقًا أسبوعية؛ ليبيعوا الأغذية منتهية الصلاحية وغير ذلك من الأعمال والمخالفات التي يقومون بها. انتهى. وذلك جراء الكثافة السكانية لهؤلاء المخالفين ومجهولي الهوية الذين يجدون المأوى في هذا الحي الشعبي غليل. ومن منطلق ما نسمعه ونقرأه دائما عن حي غليل وما يفعله المخالفون حتى وصلت قضية هذا الحي إلى قضية السحر والشعوذة وأصبح واقعًا يشهده من عقدوا حياتهم بغير المولى عز وجل ولاذوا بغيره ممن لا يملك لنفسه أن يحيي أو يميت.. فانتشرت في هذا الحي غليل مساكن السحرة من مخالفي النظام وقد وجدوا من يصدقهم ويدفع لهم المبالغ اعتقادًا منهم بأن هؤلاء المشعوذين يستطيعون فعل ما يريدون من شر يقول الله عز وجل (وقال فرعون أئتوني بكل ساحر عليم، فلماء جاء السحرة قال لهم موسى ألقوا ما أنتم ملقون فلما ألقوا قال موسى ما جئتم به السحر إن الله سيبطله إن الله لا يصلح عمل المفسدين ويحق الله الحق بكلماته ولو كره المجرمون). سورة يونس 79. وبكل صدق وشفافية لا ننسى ولا ننكر إنجازات ونجاحات رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وجهودهم الواضحة للتصدي لأعمال السحر والشعوذة، ولكن نحن بكل صوت صادق غيور نتمنى أن تكثف عمليات التصدي لهذه الظاهرة الخبيثة ومن صدقها ومن دفع المبالغ من أجلها وأن تكون هناك جولات على مدار الساعة لهذا الحي غليل والكشف عن هؤلاء السحرة والمشعوذين. أما صوتنا جميعًا فنرفعه لأمانة مدينة جدة ليخرج هذا الحي غليل من ذاكرة الإهمال والنسيان. [email protected]