زار عدد من أهالي الأسرى الفلسطينيين من غزة أمس الاثنين، أبناءهم في السجون الإسرائيلية للمرة الأولى منذ خمس سنوات في إطار اتفاق تم التوصل إليه في مايو بعد إضراب المعتقلين عن الطعام 28 يومًا. وتجمع أربعون من ذوي الاسرى الحاصلين على تصريح إسرائيلي لزيارة 25 معتقلا في السجون الإسرائيلية فجر أمس أمام مكتب اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي في مدينة غزة قبل نقلهم بحافلة واحدة إلى معبر بيت حانون (ايريز) مباشرة. وقد توجهوا بعد ذلك مباشرة إلى عدد من السجون الإسرائيلية. وقال أيمن الشهابي المتحدث باسم لجنة الصليب الأحمر الدولي في غزة إن «أربعين زائرًا من أهالي الأسرى وصلوا فجرًا حسب المواعيد المحددة وغادروا غزة بحافلة لزيارة ذويهم الأسرى» يرافقهم طاقم من اللجنة، مؤكدًا أن الزيارة «تتم حسب ما تم التوافق عليه ولا توجد أي عقبات». وأضاف أن «سبعة أشخاص فقط لم يتمكنوا (من المشاركة) ربما لأسباب تقنية أو شخصية». وعبر الشهابي عن أمله في أن «تستمر» زيارات أهالي المعتقلين وأن «تشمل كافة الأسرى» من سكان قطاع غزة، مشيرًا إلى أن منظمة الصليب الأحمر «على اتصال» مع السلطات الإسرائيلية حول أي تفاصيل جديدة بخصوص الزيارات القادمة، دون أن يضيف أي إيضاحات. وقال سامي أبو زهري الناطق باسم حركة حماس أن «سماح سلطات الاحتلال لخمس وعشرين عائلة فلسطينية فقط بزيارة أبنائها المعتقلين خطوة فاقدة القيمة في ظل استمرار حرمان نحو 500 أسير فلسطيني من سكان القطاع من حقهم في زيارة أهلهم لهم». وأضاف أن «استمرار حرمان الأسرى الفلسطينيين من زيارة الأهل لهم هو تنكر للمواثيق الدولية وحقوق الإنسان وتنصل إسرائيلي من الاتفاق مع الأسرى». وتابع أن «حركة حماس تدعو إلى تحرك دولي لكل المؤسسات المعنية للضغط على الاحتلال لإلزامه باحترام حقوق الأسرى وإنهاء معاناتهم». وتأتي هذه الزيارة ضمن اتفاق تم التوصل إليه بوساطة مصرية بين الأسرى ومصلحة السجون الإسرائيلية في 14 مايو بعد إضراب عن الطعام نفذه الأسرى واستمر 28 يومًا، كما تقول جمعية «واعد» للأسرى في غزة. من جهته، قال رأفت حمدونة مدير مركز دراسات الأسرى في غزة إن اسرائيل «تمنع أهالي الأسرى من زيارة ذويهم وأبنائهم الأسرى في السجون منذ يونيو 2007».