فضّل عدد من المستهلكين في المدينةالمنورة تأمين مستلزمات شهر رمضان في خطوة استباقية قبل حلول الشهر الكريم بعد أن امتلأت واجهات ومداخل المحلات التجارية الكبرى بالمواد الاستهلاكية الأساسية والحلويات والعصائر في إطاراستعداداتها المبكرة لجذب المتسوّقين لمقاضي الصيام . ويرى البعض فى حديثه مع « المدينة « أن الشراء المبكر سيمنحهم فرصة الحصول على العروض الترويجية التي تطرحها بعض الشركات على السلع ليتمكنوا من التفرغ لأعمال أخرى في بداية دخول الشهر الفضيل فيما رأى فريق آخر عدم مبرر للشراء المبكر بكميات كبيرة خاصة أن الأسعار مرجحة للانخفاض بعد أيام من دخول شهر رمضان. في البداية يقول عبدالفتاح حميدة : إن حضوره للشراء في اوقات مبكرة تسبق دخول شهر رمضان بعدة ايام ضروري لتفرغه لأعمال أخرى تخص استقباله للشهر الفضيل منتقدا في حديثه التزاحم الشديد الذي تشهده الاسواق والمحال التجارية الكبرى في اليومين اللذين يسبقان دخول شهر رمضان المبارك وقال: إنها ليست مبررة لأننا نعلم مسبقا ما نحتاجه ولا يعني بالضرورة ان نشتريه في ذلك الوقت بالذات وامامنا متسع من الوقت يكفي لذلك . اما أم سلطان المزيني فتقول : أرى أن التسوق في هذه الايام مناسب جدا لكي يتسنى لنا شراء ما نحتاجه للشهر الفضيل بكثير من التأني وقليل من العناء فالانتظار الى حين دنو دخول رمضان لشراء المقاضي يسبب الزحام وكثيرا من المشكلات التي ترهقنا وترهق مصروفاتنا. وكذلك هي خديجة خالد تقول: في هذه الايام لدينا متسع من الوقت لزيارة الهايبرات وشراء ما نحتاجه من مقاضي رمضان فما نشتريه الان هو ذاته ما نشتريه قبيل رمضان بيوم او يومين . وعن الاسعار وامكانية حصول تخفيضات قبيل دخول شهر رمضان اكد المواطن سمير الشريف ان أسعار السلع الرمضانية لم يطرأ عليها أي ارتفاعات تذكر، لافتا الى أن أسعار اغلب المواد الأساسية تكاد تلامس أسعار العام الماضي دون تغيير وان كان هناك تخفيض او ارتفاع في الاسعار فانه لا يشمل سوى عدة اصناف لا تشكل فارقا كبيرا . و يشارك المواطن ماجد شكر بالقول ان اغلب المواطنين يحبون ان يشتروا المقاضي من الان والبعض اصبح لديه ثقافة الترشيد الاستهلاكي حيث انه لا يأخذ الا ما يحتاجه ولا اجد مبررا للشراء بكميات كبيرة من الان فنحن لسنا بصحراء او ان الهايبرات ستغلق بعد دخول شهر رمضان وطالما اننا نستطيع ان نشتري ما نحتاجه في الوقت الذي نريد لا أجده مقبولا ان نشتري سلعا نتوقع أننا نستخدمها وقد تنتهي صلاحيتها وهي في رفوف خزانة المنزل دون استخدام . اما ام يوسف مصطفى فتقول: الشراء في هذا الوقت لا يحميك من الغبن لشرائك عددا كبيرا من صنف تحتاجه بكثرة في الشهر الفضيل بسعر تجده قد انخفض للنصف بالعروض الترويجية التي عادة ما تقدمها الهايبرات. وكذلك يقول وليد عبدالمنعم: العروض الترويجية لمقاضي شهر رمضان لم تبدأ بعد وعادة ما تقدمها الهايبرات والمحلات الكبرى قبيل دخول رمضان بيوم او يومين وهو الوقت المناسب لشراء المقاضي بأقل الاسعار ويضيف اما بالنسبة للزحام فهو يوم واحد ولا أجد مشكلة فيه.