يعتبر طريق العرقية «طريق الملك عبدالعزيز» من أقدم وأشهر الطرق في منطقة الحجاز، والذي يمر عبر مركز عشيرة بشمال الطائف لكونه أول طريق يربط منطقة نجد بمنطقة الحجاز، وحيث أن هذا الطريق كان يسلكه جلالة المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز رحمه الله بسيارته الخاصة خلال رحلاته من الرياض إلى مكة ذهاباً وإياباً، لأداء فريضة الحج والعمرة وكذلك كان يسلكه الحجيج وقاصدو المشاعر المقدسة عند قدومهم من نجد ودول الخليج العربي إلا أن هذا الطريق لا يزال غير معبد رغم الإنتهاء من دراسته وتصميمه قبل 5 سنوات من قبل أحد المكاتب الاستشارية، وحيث أن هذا الطريق يختصر المسافة بين منطقة الرياضومكةالمكرمة، وكذلك يختصر المسافة لأهالي شمال الطائف دون المرور بمحافظة الطائف. واستعرض مجلس منطقة مكةالمكرمة في جلسته الأولى من الدورة الرابعة المنعقدة بتاريخ 21 /12 /1431ه محضر المجلس المحلي لمحافظة الطائف المنعقد بتاريخ 7 /9 /1431ه والمتضمن توصية بطلب إعطاء الأولوية لتنفيذ طريق العرقية «طريق الملك عبدالعزيز» من ميقات السيل الى مركز عشيرة ثم الى جسر الميزان، وذلك لتخفيف الإزدحام الشديد والضغط على طريق السيل، وقد أيد مجلس المنطقة التوصية المشار إليها وأوصى بإكمال ما يلزم وفقاً لما نصت عليه المادة السادسة والعشرون من اللائحة التنفيذية لنظام المناطق، وعلى الرغم من هذه التوصية إلا أنه لم يستجد أي جديد بخصوص طريق العرقية. وذكر أهالي مركز عشيرة وشمال الطائف بأن الطريق يكتسب أهمية تاريخية بالنسبة للمنطقة، حيث كان الملك عبدالعزيز رحمة الله يعبر هذا الطريق عند قدومه من نجد الى الحجاز وعند مروره بمركز عشيرة يمكث بأحد المواقع الغنية بالماء والظل الكثيف بمركز عشيرة بوادي العقيق لبضعة أيام يلتقي خلالها بالأهالي ويستمع الى مطالبهم، وقد سمي المكان الذي كان يمكث به جلالة الملك عبدالعزيز فيما بعد بمنتزه الملك عبدالعزيز والذي لا يزال شاهداً الى الآن على مآثره غفر الله له بمركز عشيرة، وقام بافتتاحه الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله ابان ولايته للعهد في عام 1422ه. وأبدى المواطن ماجد محمد العتيبي استغرابه من إهمال هذا الطريق وعدم سفلتته على الرغم أنه يحمل اسم مؤسس هذا الوطن الغالي على قلوبنا، حيث يخدم هذا الطريق المراكز والقرى الواقعة بشمال الطائف لإختصار المسافة إلى ميقات قرن المنازل وإلى مكةالمكرمة. وذكر أن هذا الطريق تم رفع توصية عليه من مجلس منطقة مكةالمكرمة إلا أنه لم يستجد أي جديد على سفلتة طريق العرقية. أما المواطن عايش فراج فذكر بأن طريق الملك عبدالعزيز يختصر المسافة على أهالي شمال الطائف إلى (39 كم) حيث تبلغ المسافة من مركز عشيرة الى ميقات قرن المنازل عبر طريق العرقية ب (26 كم) أما الآن فنقطع مسافة أكثر من 65 كم حتى نصل إلى ميقات قرن المنازل. وأوضح ل «المدينة» مصدر مسؤول بوزارة النقل بأن طريق العرقية «طريق الملك عبدالعزيز» تم الإنتهاء من دراسته وتصميمه من قبل أحد المكاتب الاستشارية بداية من ميقات قرن المنازل إلى مركز عشيرة بطول 31كم وننتظر اعتماد ميزانيته.