قال عدد من النحالين ممن يقومون بزيارة للمدينة المنورة: إنّه على الرغم من المشقة والعناء التي يواجهونها في التنقل وشد الرحال من مكان إلى آخر بحثًا عن الزهور إلا أنهم يجدون المتعة في تعدد الأنواع وتباينها والسلالات وعن سر تواجدهمبالمدينة قالوا: إنّ منطقة شعب الجرنافة التي تقع على طريق الهجرة بين المدينةالمنورة ومكة المكرمة ملأى بالاشجار المكسوة بلون ابيض جميل وهو اللون الزهري ونحن لم نأتِ المنطقة بمحض الصدفة بل بتخطيط مدروس مسبقًا بالإضافة إلى تناقل الاخبار بيننا كنحالين بواسطة المواقع الكترونية المتخصصة عن المواقع الأهم في المملكة . نحل بلدي أحد النحالين المعروفين في المملكة النحال عبدالرحمن الشهري يقول: إن النحل الموجود لديه هو من النحل البلدي المعروف ومن سلالات متوارثة حصل عليها عن طريق والده عن جده وإن هذه الأنواع موجودة في المنطقة الجنوبية ومعروفة ويفتخر باقتنائها ولديه اكثر من 1200 خلية يصل الإنتاج في بعض الاحيان إلى قرابة الطن يزداد وينقص حسب الظروف المصاحبة. سر وجوده وعن وجوده في هذه المنطقة قال الشهري: إنه حضر قبل عدة ايام من منطقة حائل والدية وجهه اخر سينتقل اليها اذ تطلب الامر ذلك وعن الشجر المجود بكثرة هي اشجار الطلح والسمر والشوكه والعوشز والمعروفة بكميات العسل التي تجنا منها وعن لسعات النحل يقول الشهري: إن لسعات النحل أصبحت طبيعية لدينا وأجسامنا تعودت عليها إلا أننا نتحاشى كثرة ذلك باستخدام الملابس الواقية والطرق المتعددة للوقاية من لسعات النحل الذي بالتأكيد أنه يدافع وببسالة عن صغاره، وعن خليته ويفضل إذا اقترب أحد من الخلية إن يلتزم الهدوء خاصةً إذا لسعته نحله لان النحل يثيره ويهيجه كثرة الحركة والاشارة بالأطراف تثير النحل ويعتبرها بداية هجوم عليه.وعن المشاكل التي تواجه النحال يقول الشهري: مشاكلنا متعددة وأبرزها موت النحل الجماعي والذي يحدث نتيجة لإصابته ببعض الأمراض والتي تنتقل إليه أحيانًا من خلايا مصابة أو من البكتريا التي تحملها أحيانًا بعض الأشجار وتتسبب بانتقال العدوى من خلية إلى أخرى وقبل عدة اشهر فقدت مئات الخلايا بسبب هذه الأمراض. 600 خلية صاحب المناحل خالد محسن الأحمدي الذي يمتلك أكثر من 600 خلية من الخلايا الحديثة يقول: إن العمل مع هذا المخلوق الذي أوحى له الله وذكره في كتبة الكريم ﴿ وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ (68)﴾ وتتأمل وتتفكر في مخلوقات الله والتدبر في هذا الكون الذي جل شأنًا مدبّره، وبرغم المشقة والتعب في خلق أجواء مناسبة لكي يستفيد النحال من النحل بطريقه تعود عليه بالربح والفائدة وعن بدايته التي يعتبرها الأحمدي حديثه أسوةً بغيرة من كبار مربي النحل إلى أنه اكتسب الخبرة الكافية في التعامل مع مملكة النحل المنظمة التي تعلمنا أنا وأبنائي منها الكثير من حيث الجد والاخلاص في العمل وعدم التكاسل حتى في أصعب الظروف والدي هذا المخلوق البسيط انتظام ودقة في كل الأشياء ولعل الدلائل كثيرة ومن أبسطها هو إذا دققنا النضر في الشمع والأشكال الهندسية السداسية العجيبة التي يصنعها النحل فهي تأتي بشكل ومقاس واحد ولا تستطيع عزل واحدة عن الأخرى. الأجواء المتقلبة ويضيف: أن النحل لا يخرج في الأجواء المتقلبة أو الممطرة وذلك قبل ظهور المؤشرات للإنسان فسبحان الخلاق العظيم.. وعن أسعار العسل فهو يختلف حسب نوعه وعسل والربيع أكثرهم جودة وثمنًا وعن إضافة السكر للمناحل فهذا عمل يستبعده تمامًا فإن حصل من شخص فهذا يدل على ضعف إيمانه وشجعه، فلن يستمر طويلًا فسيتعرض لمشاكل عديده والكارثة أن النحل هو من يدفع الثمن بالأمراض المتنوعة التي تصيبه جرّاء علفه بالمحلول السكري.