وسط إقبال لافت من الزوار شغل محل صناعة الألعاب الشعبية جزء من جادة سوق عكاظ الثقافي " 3 " المحتوي على صناعات تقليدية عدة تشمل صناعة الدوامة والنباطة والحداة وأم تسعة (قريبة من استخدام لعبة الشطرنج إلى حد كبير ) والوشاشة ومشاية الأطفال والرارة والدنانة وجميعها العاب شعبية مسلية تتطلب مهارات خاصة لاستخدامها إلى جانب بعض المجسمات التي تدخل الأخشاب في معظم أجزاء صناعتها. وأوضح البائع بالمحل علي السعودي البالغ من العمر 60عاماً أن فكرة صناعة الألعاب الشعبية بدأت معه كهواية منذ الصغر وانطلقت مرحلة التطبيق العملي منذ 15 عاماً , مبينا أنه اكتسب الخبرة من احد كبار السن الذي يعد خبير في هذا الشأن. وأفاد أن " الدنانة " هي أول لعبة قام بصناعتها وهي عبارة عن خشب بعجلتين يستخدمها الأطفال للعب مضيفا أنه لم تواجهه أي مصاعب في هذا الجانب إذ أبحر في عالم من المتعة عند شروعه في الصناعة. وأبان أن مواد الصناعة غير مكلفة لتوفرها في البيئة المحيطة كاشفا عن القوة الشرائية التي تشهدها الألعاب الشعبية في الوقت الراهن. وأشار إلى أنه شارك في العديد من المناسبات داخل المملكة وخارجها من ضمنها مهرجان أقيم في مدينة " مانشستر " في بريطانيا ووجد إقبالا من قبل الغرب لمعرفة أسرار صناعة الألعاب الشعبية وإدراجها ضمن التراث الإسلامي الذي يحرصون على اقتنائه , موضحا أن هذا النوع من الصناعة تم تطويره من خلال تحويل بعض القطع إلى العاب كهربائية رصدها أخيرا ومتوفرة في الأسواق المحلية . ونوه بالدعم والتشجيع غير المحدود الذي وجده من الهيئة العامة للسياحة والآثار حاثا كل من له هواية بالحرف الاتجاه لمثل هذه الصناعات التي حققت نجاحات رغم منافسة الصناعات الحديثة لها , ولا تتطلب إلا بعض المواد الأولية البسيطة لإخراج عمل ينال الإعجاب. // انتهى // 1923 ت م