أ ف ب - دبي لم تكن إقالة الاسطورة الارجنتينية دييغو مارادونا من تدريب الوصل الاماراتي لكرة القدم مفاجأة وان كان امضى نصف مدة العقد الموقع معه فقط، ذلك ان النتائج التي تحققت في الموسم الاول لم تكن على قدر طموحات النادي الذي يعتبر اعضاؤه ان المدرب «لم يقدم الاضافة الفنية المطلوبة». وقد اعلن الوصل أمس الأول الثلاثاء بعد اجتماع لمجلس ادارة شركة الوصل لكرة القدم «اقالة مارادونا والجهاز الفني»، واشرف مارادونا على الوصل في الموسم الماضي بعد ان وقع عقدا معه في مايو الماضي لعامين. وكان مارادونا اقيل ايضا من منصبه كمدرب لمنتخب الارجنتين بعد الخسارة الثقيلة بأربعة اهداف نظيفة امام المانيا في ربع نهائي مونديال جنوب افريقيا 2010. وفي اول تعليق له عقب قرار الاقالة قال رئيس الوصل الجديد محمد بن فهد «ان التغيير سنة الحياة»، مضيفا «لقد تم انتهاء العلاقة بين الطرفين بمنتهى الود». ابرز اسباب الاقالة كان «عدم القناعة الفنية» بقيادة مارادونا للفريق، والنتائج الضعيفة التي تحققت، حتى ان البعض تطرق الى سوء الادارة الفنية للمباريات من خلال اسلوب اللعب والتبديلات والتعامل مع المجريات. خطف مارادونا الاضواء الاعلامية في الموسم الماضي، ليس في الامارات وحسب، بل على الساحة العالمية ايضا، ان كان من خلال حركاته في المباريات أو ردات فعله او في المؤتمرات الصحافية التي دأب الوصل على تنظيمها قبل كل مباراة كما يحصل في البطولات الكبرى ككأس العالم مثلا. لا إضافة فنية تجربة الموسم الأول لمارادونا على رأس الجهاز الفني للوصل شهدت محطات كثيرة، ففي البداية أشعل وجود الاسطورة الارجنتينية الحماس لدى اللاعبين والمناصرين، فارتفع عدد الجمهور في مباريات الوصل بشكل ملحوظ، حتى ان مدرجات الملعب (بحدود 10 آلاف أو 12 متفرجا) كانت تمتلئ عن آخرها في بعض المباريات المهمة كلقاءات «دربي» دبي. بعد بداية جيدة بدأت «المطبات» بخسارة من هنا وتعادل من هناك وفي مباريات سهلة، وبدأت معها صرخات مارادونا لتدعيم الفريق بلاعبين على مستوى عال. وفي المحصلة، جاء الموسم مخيبا، اذ حل الوصل ثامنا في الدوري الاماراتي وخرج مسابقتي الكأس وكأس الرابطة. والأسوأ من ذلك أن مارادونا كان يمتلك فرصة ذهبية لإنهاء موسمه الأول في الإمارات بلقب بعد ان بلغ الوصل المباراة النهائية لبطولة الاندية الخليجية، لا بل انه تغلب على المحرق البحريني في عقر داره بثلاثية نظيفة وكان على بعد خطوات بسيطة من اللقب. الا ان فريق مارادونا لم يقو على الصمود في مباراة الاياب فخسر بركلات الترجيح بعد ان سجل المحرق ثلاثة اهداف ايضا معادلا نتيجة الذهاب. وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) منح جائزة أفضل لاعب في القرن الماضي لبيليه ومارادونا معا.