لست من محبي ، ولا من هواة ، ولا من مؤيدي ، اطلاق النار في الأعراس ، بل أن هذا الأمر يخيفني ، كما يخيف الكثيرين غيري ، فالتعبير عن الفرح ، لا يكون بحمل السلاح والتباهي به ، وإطلاق الرصاص في الهواء ، فهذا العمل أو التصرف يشكل اصلا خطرا بالغا على جميع الحضور ، وأيضا خطرا على من يحمل السلاح ويطلق الرصاص ، مبرر الخوف ، هو أن يتحول الفرح لا قدر الله إلى حزن ، لو حدث خطأ ما ، من الشخص الرامي ، الذي يطلق الرصاص ، والخطأ هنا محتمل ووارد ، فبدلا من أن يتجه الشخص برشاشه أو بمسدسه صوب السماء ، يختل التوازن ، ويحدث الخطأ الفادح ، فينطلق الرصاص في اتجاه الناس ، وتحدث الكارثة ، ونندم يوم لا ينفع الندم . أسأل الله ألا يحدث مثل ذلك .وعلى حد علمي ، أن هناك قرارا بهذا الخصوص ، يتضمن منع اطلاق النار في الأعراس ، إلا أنه وعلى ما يبدو ، أن هناك تهاونا في تطبيقه ، والدليل على ذلك ما لاحظته في هذه الاجازة ، وفي أثناء حضوري أكثر من مناسبة عرس ، لاحظت عودة ظاهرة اطلاق النار في الأعراس ، بشكل مخيف ومزعج وملفت للنظر . يبدو والله أعلم ، أن الاجراء الذي تتخذه الجهات الأمنية بهذا الشأن ،غير رادع وغير كاف ، ولا أدري هل ننتظر حدوث كارثة يسمع فيها العالم كله ، لكي نفكر في تطبيق قرار المنع بقوة ؟ لذلك لابد ومن الضروري جدا ، التفكير في اجراءات وعقوبات أخرى صارمة ورادعة ، تطبق بكل حزم وقوة بدون أدنى تهاون ، توقف هذه الظاهرة الخطيرة التي تشكل تهديدا لحياة الناس، بشكل نهائي . . عبدالله حسن أبوهاشم - ضباء