نظمت جمعية المحافظة على التراث العمراني بجدة (تحت التأسيس) رحلة لمتحف عبدالرؤوف حسن خليل بجدة وبحضور اثنين من أحفاده. الرحلة بدأت بالتجمع أمام المتحف وباكتمال العدد، وقام مدير المتحف والمشرف عليه يوسف كيكي بشرح نبذة عن مؤسس المتحف عبدالروف خليل وهو من موليد عام 1937 في حارة اليمن بجدة وتوفي عام 2008 عن عمر يناهز 71 عامًا، وله العديد من المتاحف. ثم قدم شرحًا عن المتحف من خلال جولة للوفد، واشار إلى أن مساحة مدينة الطيبات تبلغ عشرة آلاف متر مربع فيها 12 مبنى بأفضل التجهيزات والمختبرات والمكتبات وغرف العرض وتحوي ما يزيد على 300 ألف كتاب ومرجع في مختلف العلوم والمعرفة وما يزيد على 2000 متر مربع من المساحات المخصصة للمعلومات على الجدار مع الصور الإيضاحية والمجسمات وما يزيد على 500 برنامج للحاسب الآلي في مختلف العلوم والمعرفة بالإضافة إلى 18 قاعة تحف في مختلف الحضارات الإنسانية من ضمنها الجناح الذي يحكي تاريخ الملك عبدالعزيز والجناح الخاص بالثقافة الوطنية السعودية ومركز للمعلومات وجناح للمعادن والأحجار والمجوهرات وأجنحة لمدارس الفنون التشكيلية العالمية وأجنحة لوحدة الفنون بمختلف فروعها. هذا المتحف -أو المتاحف- عبارة عن صالات لعرض المقتنيات الأثرية والنادرة ويضم ثلاثة قطاعات كل قطاع بطابقين، يتعلق الأول بالتراث السعودي القديم، والثاني بفترة الدولة العثمانية، والثالث بالتطور الأوروبي. وتكمن أهميته في عرض المحتويات التي يرجع تاريخ بعضها إلى عهود قديمة جدًا. وتكمن القيمة السياحية للمتحف بتوافقه مع متطلبات السوق السياحية من ناحية العرض وأساليبه وهو يحظى بجاذبية كبيرة للسياح، وبجانب أهمية مضمون المتحف والثراء الثقافي الذي يعكسه بتحفه الممتدة عبر الأزمنة والعصور، يلفت الزائر كبر مساحة الفناء الخارجي بمبناه وتعدد الأشكال الجمالية فيه. هذا ويشرع المتحف أبوابه وفق رسوم مالية محددة طوال أيام الأسبوع. المفاجأة في هذه الرحلة كانت حضور الفنان الكبير جميل محمود، حيث تم تكريمه بهذه المناسبة، وبدوره قدم الفنان جميل محمود بعض الأغنيات القديمة.