« إن الهيئة العامة للطيران المدني، مُسْتَعِدّة لقبول أيِّ طلب من الناقلات الوطنية، حول زيادة عدد الرِّحْلات بين مدن المملكة، لفَكِّ الاختناقات التي تشهدها فترات الإجازات الصيفية، والأعياد السنوية، حرصا على تقديم كل ما يضمن راحة المواطن، والمقيم، والزائر، عبر المطارات بالتعاون مع الجهات المعنية بالمطارات» طِبْقَاً للمتحدث الرسمي للهيئة خالد الخيبري (صحيفة المدينةالمنورة، 29 رجب 1433ه، ص 22) إذا الهيئة أبرأتْ ذِمّتها، ووضعت الخطوط السعودية أمام مسؤولياتها، في موقف أقل ما يقال عنه: إنه ناجم عن سوء التخطيط، وعدم القدرة على الوفاء بحاجات المواطنين، والمقيمين، مما أدى إلى تكدس آلاف المسافرين، الذين رغبوا قضاء إجازتهم الصيفية في ربوع الوطن، وإذا كانت مطارات المملكة- كما قال الرجُل-:» تتمتع بطاقة استيعابية جيدة، وقادرة على استيعاب أيِّ رحلات إضافية، في حال طلب شركات الطيران، زيادة رحلاتها، لتلبية الطلب المتنامي في موسم الصيف» فلماذا لم تستفد الخطوط السعودية منها، وتزيد رحلاتها، دون أن تقف عاجزة عن الوفاء بمتطلبات الناس، مما يذكرني ببعض أعضاء مجلس الشورى، الذين وصفوها بأنها « طالبٌ بليدٌ لا يتعلّم، وجاؤوا بأمثلة تؤكد انعدام الهِمّة، وفوضى الواسطة، والمعاناة في الكادر الوظيفي، وضَعْف مستوى الصيانة، وسوء خِدْمات المطار، والمعاناة السيئة للركاب، والتأخير، والإلغاء المفاجئ» (صحيفة الرياض، 9 رجب 1432ه). أنقل عن الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز (رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار) قَوْلَه:» إن 92% من المسافرين، يسلكون الطُّرُقَ البَرِّيّة» (صحيفة الشرق، 24 رجب 1433ه، ص 5) معنى هذا أن (8%) فقط يستخدمون « السعودية» وبدلاً من أنْ تَفِيَ بالتزاماتها، تطالب برفع أسعار التذاكر المحلية، وهي مطالبَة سبقَ أن طالبَتْ بها، عندما كنتُ عضواً في مجلس الشورى ( الدورة الثالثة) فرفض المجلس بنسبة كبيرة من أعضائه الموافقة عليها، وطالبوها بالاقتصاد في النفقات، والبحث عن موارد مالية لتحسين وضعها التنافسي، بين شركات الطيران العالمية. يا أيها الناقل الوطني العتيد: لا تَدَعِ الناس يَتَخَلّوْن عنك، بعد أنْ خَيّبْتَ آمالَهم فيك، وفي فَمِي ماءٌ فهلْ ينطِقُ مَنْ فِي فِيهِ ماءٌ ؟ [email protected]