تفاعلًا مع مقالي «حقوق المواطن كما يراها الأمير نايف» (صحيفة المدينةالمنورة، 15 رجب 1433ه، ص 25) قال القارئ خضر الجحدلي: «لا شكّ أنّ القصور موجود، حتى إن تعميما من وِزَارة الداخلية، صدر مؤخرًا للمسؤولين في إدارات المناطق، بعدم تذييل خطاباتهم للوزارة بِجُمْلة: «نطلب توجيهكم الكريم» وهذه العِبَارة عقيمة، وتَنِمُّ عن قصور بعض المسؤولين، وعدم دراستهم بشكل جيد للمعاملة، وضرورة توضيح آرائهم، ومقترحاتهم، بوصفهم المُطّلِعين على قضايا المواطنين، ولكن للأسف تجدُ بعضهم مجرد كَتَبَة، ويطلبون التوجيه فحسب، مما يُعَدُّ عبئا على المسؤولين، و«نطلب توجيهكم» عِبَارة حفظناها من قديم، ولا تزال موجودة، مما تتسبب في تأخير البتّ في المعاملات. ولذلك أطالب بأن تكون هناك وِرَشُ عَمَل، لبعض المسؤولين في تلك الإدارات، وتعريفهم بكيفية كتابة الخطابات، والشرح على المعاملات، والأهم من ذلك كله هو: تلمس حاجات المواطنين، وقيام المسؤول بزيارة المواطن وليس العكس». أما القارئ تركي هنيدي الحربي فقال: «نحن سكان هِجْرَة العُوينَه (شرق المدينةالمنورة 35 كم) ويربطنا بطريق القصيم طريق تُرَابي بطول (3 كم) وتقدمْنا للأمانة بطلب زَفْتَته (سَفْلتَته) للتخلص مما نعانيه، وفعلا تم تعميد شركة (---)، كي تتولى إنهاء الطريق، وتم ردمه، ومسحه، وتثبيته، لكنْ حدثَ ما لم يكن في الحُسْبان، إذ قام المقاول برفع مُعِدّاتِه، ونحن ننتظر عودته، لكنه لم يعُد منذ شهر المحرم الماضي، وجاءت الأمطار، والسيول، والطريق الآن أكثرَ سوءا من قبْل لوجود صخور، وقمنا بمراجعة بلدية الصويدرة، وأفادوا بأن المقاول الذي سينهي ما بدأه المقاول الأوّل هو: شركة (---)، وإن معاناتنا ستنتهي مع نهاية شهر جمادى الآخرة 1433ه كأقصى حد، ولكن حتى منتصف شهر رجب، والطريق يزداد سوءا، ولم نرى اهتماما من بلدية الصويدرة، أو شركة المقاولات، ولا نعلم أفساد إداري؟ أم عدم اهتمام بخدمة المواطن؟ أم ماذا؟»..! التفاعلان يحددان الاتجاه العام الذي تسير إليه الأمور، والتنمية في المجتمع السعودي كيْفٌ لا كَمٌّ، وحقوق المواطن كفلتْهَا الدولة، وللفساد هيئة تكافحه، ولا يجوز لكائن من كان العبَثُ بحقوق المواطن، أو غَضُّ الطّرْف عن الفساد. [email protected]