تواصلت العمليات العسكرية في ريف حلب في شمال سوريا، حيث تعرضت بعض القرى والبلدات صباح أمس السبت لقصف هو الأعنف منذ أشهر، في محاولة لاستعادة السيطرة على ريف حلب من قبضة الجيش الحر، وذلك غداة يوم دام في سوريا قتل فيه 93 شخصاً.. وقتل أكثر من 15 شخصا على الأقل في أنحاء سوريا برصاص القوات السورية. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان صباحي أن «بلدات حيان وحريتان وبيانون وعندان ودارة عزة وقبتان الجبل وعينجارة تعرضت لقصف هو الأعنف منذ بدء العمليات العسكرية في ريف حلب» قبل بضعة أشهر.. وأضاف أن القوات النظامية «تحاول السيطرة على هذه المنطقة» التي تواجهت فيها أخيراً في معارك ضارية مع المجموعات المقاتلة المعارضة. وأشارت الهيئة العامة للثورة فجراً في بريد إلكتروني إلى «تجدد القصف العشوائي المدفعي والصاروخي على بلدة اعزاز في حلب من مطار منغ العسكري والحواجز المتمركزة على أطراف البلدة». وكانت قوات الجيش الحر قد سيطرت على ريف حلب بأكمله قبل يومين. ويستمر منذ أكثر من شهر القصف على إحياء في مدينة حمص. وأفادت الهيئة العامة للثورة في بيانات متلاحقة قبل منتصف الليلة الماضية عن اشتداد القصف على إحياء حمص القديمة والحميدية بقذائف الهاون والصواريخ، في ظل «انقطاع الكهرباء في معظم أرجاء المنطقة». وطال القصف فرناً في الحميدية ما تسبب بانهيار المبنى الذي يقع فيه. وأشارت الهيئة إلى وجود «العديد من الأهالي تحت الانقاض». وذكرت الهيئة أن «القصف العنيف والعشوائي» تجدد صباح أمس على مدينة تلبيسة في محافظة حمص، ويترافق مع إطلاق نار كثيف. وعلى الحدود السورية اللبنانية, قتلت شابة لبنانية في سقوط قذائف مصدرها الأراضي السورية على بلدة الهيشة اللبنانية في وادي خالد عند الحدود مع سوريا, وقتلت فتاة أخرى سورية في الثامنة في انفجار في المنطقة ذاتها تبين أنه ناتج عن لغم، حسبما أفاد مصدر أمني. وتواصل القوات السورية استهداف المناطق اللبنانية التي تأوي نازحين سوريين فروا من القمع الدموي في بلادهم. ولاحقاً أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية أن دورية لقوى الأمن الداخلي حضرت للكشف على مكان وقوع القذيفة فوق إحدى الخيم وطلبت خبيراً عسكرياً لتحديد طبيعة الانفجار. وأفادت مصادر مطلعة جريدة «الجزيرة» أن أكثر من عشرين قذيفة أصابت البيوت السكنية مما أدى إلى مقتل الشابة ناديا العويشي وعمرها 19 سنة، وعدد من الجرحى بينهم أطفال.