ليس مستغرباً عدم رد أي مسؤول من وزارة الصحة على مقالتي السابقة ، هم مشغولون بتعقب الأطباء السعوديين خارج اوقات دوامهم و مطاردتهم و التأكد من عدم ممارستهم لهذه المهنة العظيمة التي تخدم الناس وتنقذ أرواحهم ! احدى المبتعثات كتبت لي عن ارتباطها بعقد مع مستشفى أمريكي وتعهدت بعدم العودة الى ان يتم النظر في قرار الوزارة المخالف للقرار الملكي . وعدد آخر من المبتعثين تعهد بذلك، والسؤال هنا ؟ هل هذا ما تريده الوزارة ! هل تصدقون أن طبيبا مشهوراً يجري عملياته في بلجيكا وهو سعودي ! وآخر في قطر وآخر في دبي وهكذا الى أن تتسببت أنظمة الوزارة الخاصة بعمل الاطباء في تطفيش الكوادر السعودية وهجرتها ! مدد الانتظار في المستشفيات الحكومية تمتد لأشهر ! فماذا تريد الوزارة بالضبط ؟ ان يمتنع المسؤول عن الرد هو أمر تعودناه ! والأفضل التقدم بشجاعة وإقناع الرأي العام عن سبب عدم تطبيق الأوامر الملكية وقرارات الشورى والخدمة المدنية . وان يخبرنا المسؤول كيف سيتم تعويض المواطن عن هذه الكوادر ! اقترح على وزارة الصحة الانشغال بتطوير خدماتها و تحسينها فيما يخدم المواطن وتحقيقا لرؤية القيادة الحكيمة التي تضخ الاموال للحفاظ على سعادة المواطن بكل الأشكال . حرية رأي ... لا اكثر