نشرت بعض الصحف في الايام الاخيرة خبر استقالة عدد من الاطباء السعوديين...؟ قبل ذلك تسربت بعض المعلومات.., ليس الآن.. بل من زمن غير قصير تؤكد ان اطباء القطاع الصحي متذمرون من الكادر الوظيفي مؤكدين أن زملاءهم في القطاعات الاخرى وبالتحديد القطاعات العسكرية افضل حالا منهم بل ويحظون بمميزات تناسب جهودهم كأطباء...؟ في المقابل نجد كمواطنين عدم قدرة الخدمات الصحية على مقابلة احتياجات المواطنين العلاجية حيث قلة الاسرة وتباعد المواعيد والتي قد تكون سببا في تمكن المرض من المواطن خاصة بعضها حيث ضرورة العلاج السريع...؟ في جانب آخر من زاوية المشهد نجد ان القطاع الخاص يستقطب هؤلاء الاطباء وخاصة المتميزين منهم ويمنحهم مايستحقون من رواتب... وهنا يكون الممول الرئيسي لتلك الرواتب هو جيب المواطن المسكين الذي يدفع مضطرا لتلك المراكز التي اخذت طبيبه ورفعت راتبه لأن القطاع الصحي الحكومي لم يستطع رفع راتبه بما يستحق...؟ الإشكال يتزايد حيث نجد بعض هؤلاء الاطباء تسربوا ولكن ليس للقطاع الطبي الأهلي المحلي بل تم استقطابهم من بعض المراكز العلاجية في بعض الدول المجاورة وبرواتب عالية...؟ هنا تحاول وزارة الصحة سرعة استقطاب الاطباء المبتعثين...؟ هل هذا هو الحل لأن هؤلاء وبعد ان يتمرسوا ويصبحوا أعلاماً ومميزين في مجالهم ايضا سيتسربون من المستشفيات الحكومية...؟ إذن الحل يكون في اصلاح الكادر من ناحية وايضا اتاحة الفرصة لهؤلاء في حضور المؤتمرات العلمية وهي مطلب ملح خاصة لمن يسعى لتطوير قدراته... لا نريد أن تكون الحلول سلبية... والمؤكد ان هؤلاء الاطباء ثروة وطنية لانريد التفريط فيها نعم عملهم في القطاع الخاص المحلي يثري الخدمات الطبية بالعموم ولكنه لا يخدم المواطن غير المقتدر. الحلول لا بد ان تكون من واقع الاحتياج المشترك اي برؤية مشتركة بين الطبيب ووزارة الصحة التي عليها ان تستمع لحلولهم بما يخدم المصلحة العامة وايضا لا يسلبهم حقوقهم فهم في النهاية ثروة وطنية وانسانية لا نريد ان يتسربوا لدول الجوار ثم نبحث عن الحلول. خاصة وأن واقع الخدمات الطبية لا يحتمل اهتزازات قوية لأنه واقع ينقصه الكثير مثل توفر الاسرة ومنطقية المواعيد بالاضافة لانعدام بعض الادوية المهمة في بعض المستشفيات...؟ لا نريد ان نضيف لها ايضا غياب الطبيب المتمكن لأن الشاهد يقول إن من سيتقبل الرواتب الحالية هم اطباء من دول آسيوية ينقصهم التأهيل المتمكن... وربما نكتشف ارتفاعاً في نسبة اصحاب الشهادات المزوة حينها هل نعالج المريض ام نعالج النظام...؟