قرأت قبل أيام حديثا للاعب الأهلي السابق مالك معاذ والذي يهمني من الحوار هو ما ذكره من عرض ناديه حالته على مشايخ للرقية والحقيقة أن الأوراد اليومية في الصباح والمساء مهمة تحفظ الإنسان بأمر الله سبحانه وتعالى، مع المحافظة على الصلاة جماعة بالمسجد، وهو أمر لا يصعب على المسلم القيام به متى ما رتب نفسه وجاهد الشيطان في عدم تركه لأن الشيطان يريد للمسلم عدم التحصن بالأذكار اليومية ليأتيه على حين غرة فيؤثر عليه في سلوكه وفي تصرفاته، وربما كان مساهمًا في التأثير عليه حتى في اتخاذ القرارات، ولهذا فإن الأوراد الشرعية الصحيحة المنقولة عن النبي صلى الله عليه وسلم تقي الإنسان من أي أضرار بإذن الله، وهذه أدعية متوفرة في متناول أيدي كل مسلم وليس الرياضيين فقط، فهي تساهم بإذن الله في وقايته من الإصابات ومن المس الشيطاني وتهيئ نفسه للحياة بشكل أفضل دون هم ولا غم، وهذا شئ مجرب مع ضرورة الحرص على الأذكار الصحيحة كما أشرت مسبقا وهي منقولة عن سيد البشرية جمعاء عن اصحابه الكرام للأمة جمعاء، وعمل علماء الأمة على نقل الصحيح منها ليستفاد منه، ومن هذه الأذكار سور قرآنية كاملة كسورة الفاتحة والمعوذات وآية الكرسي وكذلك الأدعية والأوراد الشرعية، وهي تحمي اللاعبين حتى من العين وقد كان نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم يرقي الحسن والحسين ويعوذهما لأهمية ذلك ففي صحيح البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يعوذ الحسن والحسين ويقول : إن أباكما كان يعوذ بها إسماعيل وإسحاق أعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة. فلما نزلت المعوذتان أخذ بهما وترك ما سواهما من التعويذات، ففي سنن الترمذي والنسائي وابن ماجه عن أبي سعيد قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعوذ من الجان وعين الإنسان حتى نزلت المعوذتان فلما نزلتا أخذ بهما وترك ما سواهما. فعلى جميع اللاعبين من ينسى أو يهمل هذه الأذكار أن يستفيد منها، ويستعين بها لعل الله سبحانه وتعالى يحميه ويحفظه بفضل المحافظة عليها،والعمل بها،وهناك كتب مخصصة للأوراد الشرعية منها كتاب حصن المسلم يمكن أن يستعان بها توضح له الصحيح منها، فيكون بذلك محافظا عليه ومع التكرار سيستطيع حفظها، فهي بإذن الله الواقي للإنسان من الأمراض النفسية والقلق وغير ذلك، وإهمالها سيجره في حال لا قدر الله تعرض لأي أمر إلى التعب كثيرًا كما هو حال بعض المرضى من اللاعبين وغيرهم نسأل الله للجميع الشفاء والسير على نهج الحبيب عليه أفضل الصلاة والسلام.