يكون ذلك بأمور، منها المحافظة على الأدعية والأوراد والأذكار الموظفة في الصباح والمساء؛ فقد جاء النص فيها على أن من قالها يحفظه الله ويقيه، وهي كثيرة، ومن أمثلتها فاتحة الكتاب وآية الكرسي والمعوذات، ومثل أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق، ونحو ذلك. والناظر في أحوال الناس يجد الإخلال الكبير بذلك وعدم الالتفات إليه، حتى مع الصبيان والأطفال الصغار يشرع أن يعوذوا ويحرزوا بالأحراز والأدعية الشرعية؛ فقد روى البخاري في صحيحه عن ابن عباس أن النبي، صلى الله عليه وسلم كان يعوّذ الحسن والحسين بقوله: “أعيذكما بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة”، ويقول: “إن أباكم إبراهيم كان يعوّذ بهما إسماعيل وإسحاق”. ومن اتقاء العين ألا نظهر المحاسن أمام من نخشى منه ومن عينه، ومن اتقاء العين قبل وقوعها أن يدعو المرء بالبركة إذا رأى ما يعجبه، وذلك بأن يقول: “بارك الله لك فيه، أو اللهم بارك عليه ونحو ذلك”؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: “عَلامَ يقتل أحدكم أخاه؟ إذا رأى أحدكم من أخيه ما يعجبه فليدع له بالبركة”.