سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المحررون الثلاثة ل "المدينة": عناية الله أنقذتنا من «نيران» الخاطفين بنيروبي أكدوا أن عصابة أجبرتهم على النزول من السيارة عقب تناولهم العشاء بأحد المطاعم
واجه المحررون السعوديون من عملية اختطاف مؤخرًا بالعاصمة الكينية نيروبى انتقادات مباشرة لسوء الخدمة، والبيروقراطية، وطول الانتظار الذي واجهوه بمستشفى الملك فهد بجدة، عقب عودتهم من نيروبى إلى المملكة، مشيرين إلى انهم انتظروا قرابة 9 ساعات للمراجعة دون اتخاذ المستشفى الإجراءات الطبية المعتادة على حد قولهم، فيما بقي أحدهم ينتظر على كرسي «غير مريح» رغم إصابته بعيار ناري بظهره مما اضطره للتوجه لمستشفى الملك فيصل التخصصي بجدة وشرح الحالة لهم لمتابعته صحيًا. وعلى عكس حالة الاستياء التى أبداها المحررون من سوء الخدمة بالمستشفى الا انهم أعربوا عن سعادتهم البالغة لما قدمته لهم السفارة السعودية بكينيا من اهتمام ومتابعة لهم منذ وصولهم إلى كينيا قبيل حادثة الاختطاف التي تعرضوا لها وإعادتهم للمملكة لإكمال علاجهم من جراء إطلاق النار على اثنين منهم. ووجه المحررون في حديثهم ل «المدينة» أثناء فترة العلاج بقسم الطوارئ بمستشفى الملك فيصل التخصصي بمحافظة جدة شكرهم لسمو وزير الخارجية صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل الذي تابع قضيتهم بشكل شخصي حتى وصولهم إلى محافظة جدة. وقال عاطف أفغاني الأكثر تضررًا بين المحررين الثلاثة: «ذهبنا إلى كينيا بغرض مراجعة السفارة السعودية هناك بخصوص تأشيرة استقدام عمالة منزلية تخصني حيث وجدنا بكل أمانة ما يثلج الصدر من قبل العاملين بالسفارة السعودية من اهتمام واستقبال حافل وتسهيل للإجراءات كما قام مدير مكتب السفير هناك ضيف الله الظاهري بتعريفنا بالمرافق وبطبيعة البلد، وبعدها طلبنا من السفارة الحجز لنا بأحد المطاعم للعشاء وبالفعل تم الحجز بأكبر المطاعم المعروفة عن طريق السفارة السعودية». وأضاف: «توجهنا للمطعم المعروف وهو بمنطقة عامة ومشهورة وسط نيروبي وتناولنا العشاء وأثناء خروجنا من المطعم عند الحادية عشرة والنصف تقريبًا فوجئنا بسيارة تلاحقنا وتحاول مضايقتنا مطالبة منا الوقوف الأمر الذي قوبل بالرفض من قبل السائق إلا أن إطلاقهم الكثيف للنار اضطر السائق إلى الخضوع لهم والوقوف، حيث قاموا تحت تهديد السلاح الناري باصطحابنا إلى سيارتهم وسط تعالي أصواتهم وقاموا بإطلاق نار بسقف السيارة كنوع من الترهيب وقاموا بإكراهنا على إظهار ما معنا من النقود وجميع أغراضنا ليقوم أحدهم بإعطاء أمر إطلاق النار علينا وقتلنا قائلا» اقتلهم فقد تعرفوا على أشكالنا». واستطرد: «مع إطلاق النار على ابن عمي عادل قام بالقفز من السيارة بعد أن أصيب بالفخذ لنقوم نحن بالمقاومة ومحاولة إصدار الأصوات والنزول من السيارة ليتجمهر عدد من المتواجدين بالمنطقة مما أخاف الخاطفين حيث فروا هاربين بعدما أصبت بطلق ناري قريب من الحوض حيث خرجت الرصاصة من ظهري، وقمنا بالتواصل مع السفارة السعودية بعد الحادث فورًا حيث تجاوبوا معنا فورًا وأخذونا لمستشفى بنيروبي لعلاجنا وتمت إعادتنا للمملكة بعدما وجه سمو وزير الخارجية خطابا لوزارة الصحة بضرورة متابعة حالتنا الصحية». وقال إنه يعاني الآن من اعتلال بالمسالك البولية وتخثر للدم وتم إدخاله مستشفى الملك فهد بجدة والتي لم تجر سوى الفحوص الأولية بأخذ عينات من الدم وما إلى ذلك، بعد ذلك تردد الكادر الطبي على المجموعة وأنه انتظر بين أكثر من 30 شخصًا بالطوارئ أكثر من 9 ساعات على كرسي غير مريح إطلاقا وغير مناسب وتحمل الآلام إلا أنه أصر في النهاية إلى التوجه لمستشفى الملك فيصل التخصصي حيث شرح الأمر لمدير المستشفى. وذكر ماجد خطاب «أحد المحررين» أنه يدرس سنة الامتياز في الطب ولديه بعض الخبرة التي مكنته جاهدا من تقديم المساعدة لصديقيه عاطف وعادل خصوصًا وأنه لم يصب بمكروه وأضاف: واجهنا صعوبات أولا بالتوجه لأحد المراكز الصحية الصغيرة بالعاصمة الكينية عقب الحادث مباشرة حيث لم يكن مجهزًا على الإطلاق قبل وصول السفارة السعودية التي أقلتنا لأحد المستشفيات الكبرى». واشار إلى أن جهود السفارة السعودية معهم حتى إيصالهم إلى المملكة تدعو للفخر متمنيًا بأن تضاهي هذه الجهود جهود وزارة الصحة في متابعتهم بالشكل الأمثل حتى تعافيهم وتماثلهم للشفاء تمامًا.