أدت العواصف الرعدية التي ضربت منطقة واشنطن وشرق الولاياتالمتحدة في وقت متأخر الجمعة إلى سقوط ما لا يقل عن عشرة قتلى وحرمان ملايين الأشخاص من التيار الكهربائي، على ما أفادت وسائل إعلامية أميركية السبت. وقتل شخص في العاصمة الأميركية بعد لمسه سلكًا كهربائيًا فيما قضى أربعة آخرون جراء سقوط أغصان أو أشجار في الولايات المجاورة للعاصمة (ميريلاند، فيرجينيا)، وفق صحيفة واشنطن بوست. وصباح السبت، بعد مرور العاصفة، عاين سكان واشنطن الأضرار الكبيرة التي لحقت بشوارع مدينتهم وشاهدوا مكبات القمامة واللوحات اقتلعت بفعل الرياح العاتية. وقد قطعت بعض الأشجار التي اقتلعتها الرياح الطرق. وفي فيرجينيا (شرق)، التي أعلنت فيها حالة الطوارئ، قضى ستة أشخاص على الأقل جراء العاصفة بحسب صحيفة ريتشموند تايمز ديسباتش. وبعد ظهر السبت كان أكثر من 661250 شخص لا يزالون من دون كهرباء في هذه الولاية، وفق شركة كهرباء دومينيون فيرجينيا. وفي واشنطن وبعض أجزاء ولاية ميريلاند المجاورة، أدت العواصف الرعدية إلى قطع التيار الكهربائي عن قرابة 443 ألف موقع وفق شركة بيبكو. ونبّهت الشركة إلى أن «إعادة التغذية بالتيار الكهربائي قد تستغرق أيامًا عدة» وتشكل بالدرجة الأولى المؤسسات التي تعتبر التغذية الكهربائية أمرًا ضروريًا مثل المستشفيات ومراكز الإطفائيين ومفوضيات الشرطة. وأعلن الرئيس الاميركي باراك أوباما حالة الطوارئ في ولاية فيرجينيا الغربية (شرق) حيث حرم 688 ألف شخص من التغذية بالتيار الكهربائي وفق مكتب الحاكم إيرل راي تومبلن الذي دعا السكان إلى حسن التصرف في مواجهة هذا الوضع الاستثنائي. وعملت الوكالة الأميركية لإدارة الأزمات بشكل فاعل مع سلطات المناطق المتضررة بالعاصفة (إنديانا، كنتاكي، أوهايو، فيرجينيا الغربية، فيرجينيا، ماريلاند، بنسلفانيا وواشنطن)، بحسب بيان لوزارة الأمن القومي. وفي ولاية أوهايو، حرم 500 ألف شخص من الكهرباء وفق شركة ايه اي بي التي نبّهت من أن عودة التغذية إلى طبيعتها ستستغرق ما بين 5 و7 أيام. وسبق هذه العواصف التي ضربت الشرق الأميركي يوم حار جدًا الجمعة تم خلاله تسجيل درجة حرارة قياسية. وبسبب العواصف، تم إرجاء الجولة الثالثة من البطولة الوطنية في رياضة الجولف، بحسب منظمي البطولة.