اعلن المجلس الوطني السوري المعارض مساء امس انه كان يأمل من مؤتمر جنيف الدولي الذي انعقد امس الاول «تحركا اكثر جدية وفاعلية في التعامل مع النظام السوري» واصفا ما توصل اليه هذا المؤتمر بانه يفتقر الى «آلية واضحة للعمل».وجاء في بيان رسمي صادر عن المجلس غداة دعوة مؤتمر جنيف الى تشكيل حكومة انتقالية في سوريا تضم ممثلين للمعارضة والنظام «لقد امل الشعب السوري من المجتمع الدولي تحركا اكثر جدية وفاعلية في التعامل مع النظام بعد ان اتضح سلوكه الدموي».و قتل 41 شخصا في اعمال عنف ومواجهات واشتباكات في مناطق سورية عدة، وفق حصيلة جديدة ادلى بها المرصد السوري لحقوق الانسان. وشددت فرنسا على ان خطة جنيف لنقل السلطة في سوريا تعني ضرورة تنحي الرئيس السوري بشار الأسد ، وتعهدت بالعمل على استصدار قرار دولي ملزم وفقا للبند السابع ينص على تطبيقها، وانتقد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان صحيفة وول ستريت جورنال الاميركية التي اوردت ان المقاتلة التركية التي اسقطتها سوريا في 22 حزيران/يونيو كانت موجودة في المجال الجوي السوري وليس في الاجواء الدولية كما اعلنت انقرة.وقال اردوغان ان «وول ستريت جورنال نشرت قبل يومين معلومات عن طائرتنا التي اسقطتها سوريا فيما كانت في الاجواء الدولية، مؤكدة انه تم اسقاطها في سوريا».واضاف ان «هذه الصحيفة، ويا للاسف، نشرت معلومة غير دقيقة»من جهته قال المرصد السورى لحقوق الانسان في بيان انه «في محافظة ريف دمشق استشهد سبعة مواطنين منهم اربعة إثر سقوط قذائف هاون على مدينة داريا عند منتصف ليل السبت الاحد ومقاتل من بلدة التل خلال اشتباكات مع القوات النظامية وشابان استشهدا جراء القصف المروحي على بلدة حرستا».وفي محافطة دير الزور «ارتفع الى 12 عدد الشهداء الذين سقطوا اليوم في مدينة دير الزور بينهم ثلاثة مقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة». وفي محافظة درعا «استشهد ثلاثة مواطنين بينهم طفلتان في بلدة خربة غزالة جراء القصف وطفل استشهد برصاص قناصة في حي المنشية بمدينة درعا».وفي محافظة حماة «استشهد خمسة مواطنين بينهم سيدتان وذلك اثر اطلاق رصاص من قبل القوات النظامية السورية المتمركزة في محيط بلدة حلفايا بريف حماة».وفي محافظة ادلب «استشهد ثلاثة مواطنين منهم اثنان في بلدة الدانا التي تعرضت لقصف عنيف صباح اليوم من قبل القوات النظامية المحيطة بالبلدة واخر استشهد في بلدة حيش في ريف ادلب».وفي محافظة حلب «استشهد مقاتل استشهد خلال اشتباكات مع القوات النظامية في دارة عزة بريف حلب».وفي محافظة حمص «استشهد سبعة مواطنين احدهم جراء انهيار مبنى تعرض للقصف في حي جورة الشياح بمدينة حمص ومواطنان عثر على جثمانيهما بعد ان قام مسلحون تابعون للنظام بقتلهم مساء امس بريف حمص ومواطن جراء القصف على مدينة حمص، كما استشهدت سيدة وطفل إثر تعرض بلدة الحولة والقرى المحيطة بها للقصف ومواطن من بلدة الرستن استشهد على ايدي قوات النظام عند اسعافه الى احد المشافي في محافظة حماه». وفي محافظة دمشق «استشهد مواطن من حي جوبر برصاص قناصة في زملكا». وتحدث المرصد ايضا عن «استشهاد جندي منشق خلال اشتباكات في دوما بريف دمشق وجندي منشق اخر جراء القصف على زملكا بريف دمشق».الى ذلك اعرب بيان المجلس الوطني السورى عن التقدير ل»جهود الدول الصديقة للشعب السوري وسعيها الدؤوب لان تدخل سوريا مرحلة انتقالية بعد تنحي رأس النظام ومن تلطخت ايديهم بدماء السوريين»، ورأى ان «اعلان جنيف بدا مفتقرا الى آلية واضحة للعمل وجدول زمني للتنفيذ وترك النظام دون مساءلة مما ينذر بسفك دماء عشرات الالاف».وينص الاتفاق الذي تم التوصل اليه في جنيف بشكل خاص على ان الحكومة الانتقالية يمكن ان تضم اعضاء من الحكومة الحالية، كما اعلن مبعوث الاممالمتحدة والجامعة العربية كوفي انان مبديا شكوكه في ان يختار السوريون اشخاصا «ملطخة ايديهم بالدماء».واعتبر البيان انه «بات جليا ان اي مبادرة لا يمكن ان تجد طريقها الى التنفيذ ما لم تتمتع بقوة الزام دولية ويتبناها مجلس الامن وفق الفصل السابع بما يفرض عقوبات صارمة على النظام .