وصل مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر إلى صنعاء أمس في زيارة لليمن تستغرق عدة أيام. وقال لدى وصولهِ: إنهُ سيتم خلال الزيارة متابعة تنفيذ القرار الأخير لمجلس الأمن المتعلق بدعم جهود الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وحكومة الوفاق الوطني بالإضافة إلى القضايا المتعلقة بالمرحلة الانتقالية من بينها الإعداد لمؤتمر الحوار الوطني الشامل والتحضير للانتخابات العامة في فبراير 2014 م. وأضاف: سنبذل جهدًا خاصًا لدعم الإعداد لمؤتمر الحوار الوطني وسنلتقي بجميع الأطراف حكومية وغير حكومية كما سنهيئ لتقرير جديد لمجلس الأمن في ال 17 من شهر يوليو القادم يتناول إلى أي مدى تم تنفيذ القرار الأخير للمجلس. إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع اليمنية على موقعها الالكتروني أمس أن الألغام التي وضعتها القاعدة في محافظة أبين الجنوبية قبل طردها من هناك في 13 الشهر الحالي أدت إلى مقتل 50 مدنيًا و23 عسكريًا خلال عشرين يومًا. ونقل الموقع عن نائب حاكم المحافظة غالب الرهوي قوله: إن الألغام التي وضعها الإرهابيون قبل فرارهم من زنجبار وجعار وبلدات أخرى في محافظة أبين «أسفرت عن مقتل أكثر من 50 مواطنًا». كما قال العقيد سعيد المشعل قائد وحدة نزع الألغام في أبين للموقع: إن 23 عسكريًا بينهم ضابطان قتلوا خلال نزع الألغام. وكان مسؤولون أعلنوا السبت الماضي أن 35 شخصًا قتلتهم الألغام في المحافظة التي خضعت لسيطرة القاعدة لحوالى العام. وقال الرهوي: إن عمليات نزع الألغام «سمحت لحوالى ستين إلى سبعين في المئة من سكان جعار وضواحيها بالعودة الى منازلهم»، مشيرًا إلى إعادة الكهرباء والمياه. لكنه نصح النازحين من زنجبار بعدم السرعة في العودة نظرًا لضرورة «تفكيك ونزع آلاف الألغام» من شوارعها. وكانت غالبية سكان زنجبار، كبرى مدن أبين، نزحت باتجاه عدن. وشنت القوات اليمنية حملة واسعة النطاق في 12 مايو انتهت باستعادة محافظتي ابين وشبوة المجاورة بعد شهر من القتال، فيما اسفرت المعارك عن 567 قتيلاً بينهم 429 من مقاتلي القاعدة و78 جنديًا، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس.