وجّه الدكتور الناقد أحمد العدواني رئيس قسم اللغة العربية بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة عتابًا على أدبي جدة وخصوصًا مشرفي برنامج الورشة النقدية لاكتشاف طاقات الشباب، وذلك بسبب تداخل عناوين الندوة فيما بعضها، وخصوصًا ندوة الدكتور حسن النعمي والتي سبقت هذه الورشة، ورجّح أن تُؤخذ إحدى الروايات المحلية أوالعربية أوالعالمية وتكون مرجعًا للورشة العملية بقراءتها وتشريحها نقديًا من قبل المشاركين. جاء ذلك في المحاضرة التي أقيمت يوم الاثنين الماضي بأدبي جدة بعنوان «تقنيات الكتابة الروائية»، وتحدث فيها العدواني عن العملية الإبداعية، وأشار إلى أن العمل السردي هو أشبه بكائن مكتمل الأعضاء، وكاتب الرواية لابد أن يكون محتالا فنيًا ليثير القراء ويسجل كل ما هو غير مألوف. وذكر ثلاثة أساليب في كتابة الرواية، الأولى أسلوب سردي، والثانية وصفية سكوني، والثالثة حوارية. ثم انتقل المحاضر إلى حركة الزمن في الرواية، كما ذكر أنواع الروايات ومنها الكلاسيكية والواقعية والرومانسية والنفسية والرواية الجديدة، وهنا اعترضت إحدى المشاركات في هذه الندوة على الدكتور العدواني بأنه لم يُورد ضمن تقسيمات الرواية «الرواية التاريخية» وضربت على ذلك بجورجي زيدان، فرد العدواني: نعم هناك إشكالية في التاريخ وعمومًا في الرواية التاريخية لابد من شرط استثمار التاريخ للواقع وليس تسجيل للتاريخ. ثم تحدث بعد ذلك عن المكان في الرواية، وذكر حضور المقهى في روايات نجيب محفوظ وجبرا إبراهيم جبرا والسجن السياسي عن عبدالرحمن منيف وإبرهيم أصلان. كما تحدث عن حركة الخطاب في الرواية، وعن التكنيكات في كتابة الرواية، واختتم ندوته عبر ورشة الرواية وسط تفاعل كبير من المشاركين بقراءة نماذج من رواية غسان كنفاني «العائد إلى حيفا». وفي نهاية الندوة سلّم عضو مجلس إدارة أدبي جدة عبده قزان المحاضر الدكتور أحمد العدواني درعاً تذكارياً بهذه المناسبة.