شرفنى الله بالعمل مع ذوي الاحتياجات الخاصة في بلادي.. كلما التقيت بهم...لسان حالهم يشكو : وظفوني ولا تنسوني! يعاتبونك بقولهم "نفتقد التواصل معكم؟" لا لغة اشارة في المستشفيات ولا في الخدمات ولا تخطيط للمعاقين بصريا في الطرقات والمطارات ولا مزلقانات للمعاق حركياً . كلما استمع لهم أصبح مهزومة أتألم على طريقتي، أجرجر قدمي وأكتب وأطالب المنشآت الخاصة والعامة بضرورة تواجد مترجمين للغة الإشارة للتواصل مع تلك الفئة الغالية على قلوبنا لخدمتهم.أطالب بلغة إشارة تصاحب النشرات الإخبارية في قنواتنا الوطنية .. خدر جميل يذوب في أعصابي عندما توافق بعض المنشآت الخاصة والعامة بتدريب منسوبيها على توظيفهم وتحقق لهم رزقا براتب مناسب لا إجحاف فيه. اعرف التقصير منا.. للصمت حصة كبيرة في مواجهتهم معي .. الحديث إليهم عن آلامهم ومعاناتهم مطلب وطني. استعيد عباراتهم ونبراتهم اللا منسية أدعو لهم ولأسرهم وحزن ينخر قلبي بعد كل لقاء بهم ..الأمل يسري في عروقي في ايجاد عمل لهم... وبعد..، - فإنه ينبغي أن يكون هناك أمل لمساعدتهم ودمجهم في منشآتنا العامة والخاصة ، وأرى أن يكون التعامل لتحقيق هذه الغاية ذا شقّيْن: أ) شقّ تَوْعَويّ تتقاسمه المنشآت الإعلامية مسموعةً ومقروءةً ومرئيةً، لمن يستجيب للكَلِم الطيّب. ب) شقّ ردْعيّ قوي.. بإجبار المنشآت الخاصة والعامة بتدريبهم وتوظيفهم لمن لا يستحي من الله، ولا من وطنه، ولا من نفسه! يتَطلبُ طرْحاً مكثفاً ومستمراً لوجهات النظر المتعدّدة حول همهم واحتياجاتهم، بما لا يتيحُه النطاقُ المحدود لهذه الحروف، ويراودني الأمل انطلاقاً من حسَّ المواطنة والانتماء إلى هذا الكيان: إنساناً ودولةً ونظاماً، والأمل كذلك أن يكون بناتنا وأبناؤنا المعوقون المؤهَّلُون للعمل أكْثَرَ جِدّيةً وأقْوى موضُوعيِةً في التعامل مع بيئة العمل واشد التزاماً بقواعد المهنة وأخلاقيات الأداء! وان يطالبوا بحقوقهم في العمل ويعرفوا ما لهم وما عليهم. [email protected]