علمت «المدينة» أن اتصالات رفيعة المستوى شملت بعض الرموز المصرية، قد تواصلت أمس، ضمن مساعي الرئيس المنتخب محمد مرسي لتشكيل فريقه الرئاسي وحكومته المقبلة، فيما أكدت مصادر مطلعة ل»المدينة» أن ملامح الفريق الرئاسي قد تتضح في غضون الأربع والعشرين ساعة القادمة. وفيما لم يحسم الدكتور محمد البرادعي وكيل مؤسسي حزب الدستور تحت التأسيس قبول رئاسة الوزراء، رجحت مصادر مقربة منه أن يقبل مشيرة الى أن النقاش يدور حول الصلاحيات والمناخ الذي ستعمل فيه الحكومة، ومصير الاعلان الدستوري المكمل والبرلمان والاستمرار في التوجه المدني وتكريسه ودور القوات المسلحة في المرحلة الانتقالية، فيما أشارت معلومات لم تتأكد من مصادر موثوقة أن المرشح السابق للرئاسة عمرو موسى هو الاسم المرجح فى حالة اعتذار البرادعي عن رئاسة الحكومة. من جهتها، كشفت مصادر في حملة المرشح الرئاسي السابق عبد المنعم أبو الفتوح أنه وصباحي رشحا زياد بهاء الدين رئيس سوق المال السابق وعضو الحزب المصري الديمقراطى لرئاسة الوزراء في حالة اعتذار البرادعي عنها. بينما أكد الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح أنه لن يقبل أي مناصب قيادية في الدولة، وأنه سيتفرغ للعمل السياسي، وبذلك يكون أبو الفتوح قد قطع الطريق على من كان ينادي بتوليه منصب نائب الرئيس ضمن الفريق الرئاسي. وقال أبو الفتوح: إنه يسعى حالياً إلى تحويل برنامجه الانتخابي الذي يحمل اسم مصر القوية إلى برنامج لحزب ومؤسسة يعملان معًا بالتوازي من أجل خدمة المجتمع. وأضاف أنه سيقف في صف المواطن دائمًا، وخلف الدكتور محمد مرسي، طالما أنه ملتزم بالمسار الصحيح، وإذا حاد عنه وجب تقويمه. وفي اتصال هاتفي ل «المدينة» مع المرشح السابق للرئاسة الدكتور سليم العوا الذي يرافق ابنته في رحلة علاج بسويسرا، أكد العوا أنه مستعد للمشاركة في الفريق الرئاسي سواء في منصب استشاري أو تنفيذي، مشددًا على ضرورة تضافر كل الجهود الخاصة خلال الفترة القادمة وتكثيفها باتجاه تقصير المرحلة الانتقالية الثانية والعمل على عودة الجيش لثكناته ودوره الطبيعي في حماية أمن مصر وحدودها. وعلمت «المدينة» من مصادرها أن المرشحين لمنصب نائب الرئيس هم رئيس حزب الوسط أبو العلا ماضي وعضو البرلمان المنحل أمين اسكندر وأستاذ القانون بجامعة عين شمس الدكتور حسام عيسى.