تجمعات الفيس بوك وأتباع تويتر وقروبات الوتس آب و البلاك بيري . هذه التجمعات إذا لم تستغل بالخير حتما سوف تستغل بالشر. فهناك من يستغلها لزعزعة الأمن في بلادنا ظنا منه بأنها كما غيرها . رغم أننا أثبتنا وعينا كشعب سعودي , فلم تنسق مثل هذه الخدع علينا . نحن شعب قد من الله عليه بالوعي و الحكمة حكومة وشعبا . وعلينا واجب اتجاه كل فرد من أفراد وطننا الغالي خوفاَ من أن ينساق أحد أبنائنا بجهالة وراء مثل هذه المحاولات البائسة والخوف عليه من العواقب التي قد تعود عليه وحده. حيث سيطاله العقاب المستحق جراء ذلك (فالقانون لايحمي المغفلين). ومع تنوع وسائل الحاقدين نجدهم قد اتجهوا إلى سبل أخرى كقروبات الايميلات والمجموعات البريدية . وهو تغيير حديث, كأحد سبل البحث عن ساذج جديد ليقع تحت طائلة العقاب . ومن وراءه هم خارج البلاد يغوصون في ملذاتهم الخاصة ونظراتهم له لا تتعدى كونه مغفلا, وهو المتضرر الوحيد من ذلك. وآخر ماوصلني على الايميل منذ أيام هي دعوة للانضمام لاحد القروبات و ظهر لي المكر والتغرير فالهدف الإيقاع بكل جاهل تحت مسمى الوطنية الوهمية ويتم بث السم من خلال هذه القروبات عبر مايرسل لهم من ايميلات . هذه فكره جديدة للتغرير ويجب الانتباه لها خوفا على اي فرد من مجتمعنا وذلك بتوعيتهم الى عدم الانصياع لها مهما كان المسمى جذابا أووطنيا أودينيا حتى لو كان قروبا يخص شخصية محبوبة اوشهيرة. وعلى الجهات المعنية واجب متابعة هذه الوسائل الجديدة . وواجبنا الاجتماعي الأكبر نحن أيضا توعية من حولنا من ابن أو آخ أوصديق وهو واجب كل مدير اتجاه موظفيه وكل معلم اتجاه تلامذته لحمايتهم . و يجب الا نكتفي بالتوعية, بل يجب أن يكون هناك حلول بديلة. ففي وقتنا الحاضر الأعلام الجديد و سبل التواصل الاجتماعي يجب الاستفادة منها بشكل ايجابي فيمكن إنشاء قروبات تهدف إلى خدمة المجتمع للاستفادة من طاقات شبابنا في خدمة بلدهم. ففي هذه الأيام تصلنا رسائل من أصدقاء بكثرة الحاجة إلى التبرع بالدم فلو استفدنا من إنشاء مثل هذه القروبات في التبرع بالدم مثلا لحققنا اكتفاء من النقص الواضح في بنوك الدم وسنصرف طاقات شبابنا فيما يفيد و يتم قفل باب الشر في التغرير بشبابنا إلى ما ينفع الجميع . خالد الحمود