أصبحت قروبات البريد الإلكتروني المستحدثة في الإنترنت تستهوي الشباب، يقبلون عليها لمتابعة الأحداث اليومية ولتثقيف أنفسهم، يحرصون على ضرورة اشتراكهم فيها، للترفيه عن أنفسهم بما يجدونه في رسائلها من مواد أدبية، شعرية، قصصية، نكات، ألغاز، طرائف وغير ذلك. يقول عبدالرحمن العثمان «أسست مجموعتي البريدية بجهد ذاتي قبل أربع سنوات، وكانت البداية من إيميلي الخاص، أرسل ما تصلني من رسائل مميزة إلى عدد من أصدقائي وأقاربي الذين حفظت إيميلاتهم لدي، ثم فكرت في أن أكون مجموعة بريدية خاصة بي تسمى مجازاً قروب أسهمت في تعزيز تواصلي معهم بضغطة زر». وفي السياق نفسه، يقول سعود العبيد «أسست مع مجموعة من أصدقائي قروباً بريدياً نبث من خلاله عددا من الأخبار، النكت والطرائف التي يحبها ويطلبها الشباب، وكانت مصادرها ما يصل إلينا من رسائل، ولكننا حالياً أصبحنا ننتقي بعض الأخبار ونعيد صياغتها ونضيف لها التصاميم والإضافات اللازمة، ومن ثم نبثها، وهي لا تحتاج لمصاريف أو نفقات مالية، كما أن هذه القروبات لا تحتاج لرسوم إشتراكات، إذ يستطيع أي شخص أينما كان موقعه الاشتراك معنا من خلال إرسال رسالة نصية من إيميله إلى إيميل المجموعة البريدية وبالتالي يعتمد آلياً وترسل له الرسائل الإلكترونية ويصبح عضواً فاعلا». وأكد محمد المطيري أن مجموعات البريد الإلكتروني أصبحت وسيلة إعلامية مهمة خصوصاً لعشاق الإنترنت، مضيفاً «ما يميز الرسائل الإلكترونية الواردة عبر مجموعات البريد الإلكتروني ارتفاع سقف الحرية فيها كما أنها شاملة للأخبار السياسية، الرياضية، الفنية والاجتماعية، إضافة لاحتوائها على النكت، الطرائف، الصور، الألغاز والشعر». من جانبه، أشار سعود العبيد إلى أن القائمين على هذه المجموعات البريدية يحرصون على انتقاء الأخبار والمواضيع المفيدة والمميزة، وذلك تعزيزاً لمصداقيتهم والحفاظ على سمعتهم، لافتاً إلى أنهم يتحرون الصدق في المواد المرسلة وأن تكون ذات فائدة ثقافية.