بناء على التوجيه الذي أمر به صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان بالتحقيق العاجل والوقوف على وضع دار الحنان لرعاية الأيتام قام وكيل الإمارة الدكتور عبدالله السويد يرافقه مدير عام الشؤون الاجتماعية بمنطقة جازان سالم باصهي بزيارة الى مقر الدار. وعلمت «المدينة» من مصادرها الخاصة أن عددًا من البنات كتبوا خطابا ينفون ما تم نشره بخصوص تجويعهم ومضايقتهم بالضرب وأكدوا أن «مضاربة» حصلت بين إحدى البنات وإحدى المشرفات بسبب دخول إحدى البنات (ش) لغرفة المشرفة بقصد الاتصال بالتليفون وأنها أرادت من المشرفة الخروج لان المكالمة خاصة فرفضت المشرفة ذلك فقامت الطالبة بدفعها والاعتداء عليها فما كان من المشرفة سوى الدفاع عن نفسها، وقامت مديرة الدار بكتابة محضر بما حصل وتزويد مدير الشؤون الاجتماعية بما حصل. وأكد مدير الشؤون الاجتماعية بمنطقة جازان سالم باصهي ل»المدينة» أن أمير المنطقة وجه بالوقوف على ما حصل في دار الحنان، وقال: «ونحن في الشؤون الاجتماعية بتوجيهات من وزير الشؤون الاجتماعية لا نخرج كل التفاصيل التي تحصل وذلك لان البنات المتواجدات في الدار بناتنا ومن الأيتام ونحاول قدر الإمكان ان نقدم لهم الخدمات المتكاملة سواء التعليمية والترفيهية والعلاجية والإيوائية». وتمثل دار الحنان لرعاية الأيتام واحدة من أهم البرامج الاجتماعية التي تنفذها جمعية الملك فهد الخيرية النسائية بجازان وتعمل تحت إشراف وزارة الشؤون الاجتماعية، وتعمل على تقديم خدماتها ل 45 من البنين والبنات ويقوم على خدمتهم نحو 15 حاضنة «أم بديلة» يسهرن على راحة النزلاء الذين تتراوح أعمارهم بالنسبة للبنين ما بين سن الرضاعة وحتى سن الثانية عشرة حيث يتم تحويلهم عقب ذلك إلى دار التربية الاجتماعية وما بين سن الرضاعة وحتى المرحلة الجامعية بالنسبة للفتيات. ويتم تقسيم الأطفال بالدار إلى أربعة مستويات تشمل الرضع والنوابغ والبراعم والأشبال وبما يضمن تقديم الخدمات المناسبة لكل فئة عمرية والتي تشمل الخدمات الاجتماعية والصحية وتنفيذ النشاطات الرياضية والترفيهية داخل وخارج الدار ورحلات العمرة والسياحة وغيرها من البرامج التي تنفذها الدار على مدار العام. كما تقدم الدار خدماتها للمسنات من خلال دار الرعاية الاجتماعية الملحق بدار الحنان لرعاية الأيتام الذي يتسع ل40 حالة ويوجد به الآن 8 حالات تقدم لها جميع الخدمات والرعاية المناسبة من مأكل ومشرب وعناية طبية وتمريضية إذا دعت الحاجة وكذلك خدمات التمريض على مدار الساعة.