أجمع علماء مصريون على الدور العظيم الذي اضطلع به الفقيد الأمير نايف بن عبدالعزيز في خدمة السنة النبوية والحديث والدراسات الإسلامية أن جائزة الأمير نايف «رحمه الله» للسنة النبوية هي صدقة جارية وسنة حسنة وذخر له عند ربه،وأيد سموه أنه ترك بصمة يجب ألا تمحى وبالتأكيد ستظل هذه الجائزة مستمرة لخدمة الإسلام والمسلمين؛ لأنها تشجع على العلم والبحث في سنة النبي صلى الله عليه وسلم، لتظل وضاءة ونبراسًا يهتدي به المسلم في كل زمان ومكان مؤكدين أن اهتمام سموه رحمه الله بتشجيع العلماء على البحث والاجتهاد العلمي في هذا المجال تأكيد لاهمية السنة المطهرة في حياة المسلمين وان كل بحث ودراسة في سنة النبي صلي الله عليه وسلم ياتي دوما بجديد لأنه سنة متجددة وان النبي قال «تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي ابدا كتاب الله وسنتي «. رجل الجائزة وقال المفكر الإسلامي الدكتور راغب السرجاني الفائز بجائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية فرع الدراسات الإسلامية المعاصرة لهذا العام في موضوع بعنوان «حماية البيئة في الإسلام»: رحم الله الرجل الذي قام على هذه الجائزة وجعل اهدافها وغاياتها في خدمة الإسلام في ميزان حسناته فهي سنة حسنة وصدقة جارية وما اروع الصدقات حين تكون في تحصيل العلم وما اجلها حين تكون احياء للسنة المطهرة وقال ان جائزة الأمير نايف للسنة مدعاة لاحترام العلماء لأنها تمثل إحياء للسنة وفتح الآفاق أمام العلماء نحو مزيد من البحث والتعمق والتأمل في سنة النبي التي تحوي كل شيء وتمثل هديًا لأمة الإسلام حتى قيام الساعة. النهوض بالأمة وقال: ان جائزة الأمير نايف للسنة تتميز بالحيادية وهذا ما سيضمن لها البقاء لأنها تستهدف خدمة الإسلام وتشجيع العلماء والباحثين من ابناء العالم الإسلامي سعيًا للنهوض بالأمة وإخراج مافي تراثنا الإسلامي من كنوز ظلت مهملة مؤكدا أن الدأب في البحث والعلم يكشف ما في تراثنا الإسلامي من كنوز ومعرفة وان هذه المعارف صالحة لكل زمان ومكان ومن واجب علماء الأمة أن يكتشفوا هذا الزخم من العلوم، فكنوز الإسلام ممتدة في كل العلوم داعية الفكر الوسطي وقال الدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الاوقاف المصري الاسبق: وفاة الأمير نايف بن عبدالعزيز تمثل خسارة كبيرة للأمة الإسلامية حيث كان يمثل واحدا من أهم الدعاة لإعمال الفكر الوسطي في مواجهة التشدد والتطرف الذي حاول البعض تسريبه لمجتمعاتنا الإسلامية كذلك فإن رصده لجائزة في العلوم الإسلامية مثل دعما كبيرا للعلماء وعاملا مهما في إثراء الفكر الإسلامي وأضاف: رغم انشغال الفقيد الكبير في العمل السياسي والامني فإنه لم يتوقف عن ممارسة الأعمال الإنسانية والاجتماعية حيث حرص على رعاية عشرات بل مئات الأعمال الخيرية وأنشأ مؤسسة علمية حملت اسمه هي مؤسسة جائزة الأمير نايف التي منحت للعلماء فرصة إعمال فكرهم فيما يخدم قضايا الأمة الفقهية والدينية ولا يمكن لمنصف أن ينكر جهوده المخلصة في سبيل وحدة الصف العربي والتضامن بين أبناء الأمة العربية والإسلامية . حائط صد ضد الإساءات ويشير الدكتور زكي عثمان أستاذ الفقه بجامعة الأزهر إلى أن رحيل فقيد الأمة الأمير نايف بن سلطان هو خسارة للأمتين العربية والإسلامية حيث كان الفقيد يشكل حائط صد أمام كل المسيئين للإسلام والمسلمين وكان رحمه الله ينتهج الفكر الوسطي غير المتشدد ونجح في التصدي للأفكار الهدامة التي حاولت النيل من وسطية الأمة الإسلامية ونجح بالحوار بالتي هي احسن في تصويب أفكار الكثيرين ودودتهم عن أفكارهم الظلامية فلقد كان يرحمه الله مدرسة في القيادة والحكمة والحنكة وأعمال الخير وتلمس احتياجات الناس داخليًا وخارجيًا لقد برزت إنسانيته على كل الجوانب في حياته الزاخرة بالبذل والعطاء له سجل حافل بأعمال الخير شملت القاصي والداني وأعماله النيرة ستظل بإذن الله تعالى نبراسًا مضيئا في تاريخه الحافل. فالأجساد ترحل ولكن أفعال الخير تبقى كالشجرة الطيبة الراسخة في الأرض والممتدة فروعها في السماء. جوائز ووقفات وتقول الدكتورة آمنة نصير أستاذ الثقافة الإسلامية بجامعة الأزهر ان المجتمع المسلم كله لن ينسي الفقيد العظيم وأياديه البيضاء على الركب العربي والإسلامي والتاريخ يشهد له أن وقف بجانب الجميع ولعل الجائزة التي اطلقها للمرأة تعد أبز دليل على رعايته ودعمه للمرأة العربية المسلمة كذلك قيامه برعاية جائزة خاصة عن السنة النبوية المطهرة وهي تلك الجائزة التي أصبحت مصدرًا مشجعًا للباحثين في مجال سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم". تقدير العلماء وأمن الحجيج واعتبر الدكتور عبدالمعطي بيومي عضو المجلس الاعلي للشؤون الإسلامية أن رحيل سمو الأمير نايف يمثل خسارة للمسلمين لانه من الرجال الذين افنوا حياتهم في خدمة الإسلام ويكفيه انه كان من الرعيل الذي قام على توسعة الحرمين وخمة ضيوف الرحمن وكان في مقدمة الذين حققوا الامن والامان لضيوف الرحمن عبر عدة عقود وقال ان جائزة الأمير نايف للسنة النبية نبراس وعلامة ستظل موثوقة باسمه كاحدى علامات الخير التي تسجل له في ميزان حسناته وتظل محل تقدير اهل العلم لانها تفتح الافاق امام العلماء. عمل خالد وقال الدكتور احمد عمر هاشم رئيس جامعة الأزهر الاسبق واستاذ الحديث: لقد شرفت بالمشاركة في التحكيم في هذه الجائزة واني لأحسبها عملا عظيما هدى الله سمو الأمير نايف رحمه الله اليه ليسطر في ميزان حسناته ما كان يلمسه من رسول الله وانه لعمل عظيم سيظل خالدا باسمه ففيه دعوة لحب النبي وبحث في احاديثه وتوجيهاته وسنته الغراء ولا شك أن هذا العمل العظيم يعود بالنفع على الإسلام والمسلمين لان السنة متجددة كلما تجدد الليل والنهار وبها من الكنوز ما يستطيع أن يملأ الارض علما ويدفع العلماء للتنقيب والبحث فيها عبر القرون وان اختيار الأمير الراحل لهذا الفرع من العلوم فيه تشريف له وندعو الله أن يجعله ذخرا له وهو في رحاب ربه وقال ان هذه الجائزة قدمت من رجل عظيم لخدمة الإسلام والمسلمين. من أشد الغيورين وتابع: أما عن الأمير الراحل فقد فقدت الأمة بفقدانه واحدًا من اعلامها البارزين الذين ارتوت حياتنا بواسع كرمهم وفضلهم حيث لم يبخل على العلم ولا العلماء وكان من اشد الغيورين على الدين الإسلامي والمدافعين عن قضايا الإسلام والمسلمين ولطالما أثار وفجر العديد من القضايا وتصدى لمحاولات تشويه الإسلام وللعدوان على المقدسات وكان يقوم بدور المجاهد في كل القضايا التي تخدم الإسلام والمسلمين .