بحماس أقل وقلق أكبر 50 مليون مصري عبر طوابير ليست طويلة وإقبال متوسط صباح أمس لاختيار رئيسهم في جولة الإعادة من بين مرشح الإخوان محمد مرسي وأحمد شفيق الذي دخل لجنته الانتخابية بالتجمع الخامس من باب خلفي وغادرها من نفس الباب وسط هتافات مؤيديه، كما أدلى المرشح السابق عمرو موسى بصوته في نفس اللجنة وبعد خروجه منها التف حوله المواطنون ليستوقفوه أكثر من نصف ساعة. وبدا موسى في حالة نفسية طيبة وهو يدعو الناخبين ان يختاروا من يرتضيه ضميرهم.. وتمنى موسى في رده على سؤال ل «المدينة» أن تمر الانتخابات على خير وقال: مصر ستكون بخير إذا مرت هذه الانتخابات على خير. وأدلى المصريون بأصواتهم في 13 ألفا و99 لجنة فرعية في 27 محافظة تحت إشراف 14 ألف قاضٍ من بينهم 1200 قاضية. وستتواصل الانتخابات غدًا في يومها الثاني حيث بدأت عمليات التصويت في التاسعة من أمس واستمرت حتى الثامنة من مساء أمس بعد أن تقرر مدها لساعة واحدة بسبب تأخر فتح بعض اللجان.. وينتظر أن تبدأ عمليات الفرز عقب إغلاق صناديق الاقتراع مساء اليوم لإعلان النتائج النهائية واسم الفائز برئاسة مصر للسنوات الأربع المقبلة في مؤتمر صحفي يعقده المستشار فاروق سلطان رئيس لجنة الانتخابات الرئاسية رئيس المحكمة الدستورية العليا يوم الخميس القادم. ولوحظ وصول رسائل عشوائية للمواطنين من الناخبين من جهات غير معلومة على تليفوناتهم المحمولة تحثهم على عدم انتخاب مرشح جماعة الإخوان وتحذرهم من الدولة الفاشية الدينية مما دعا أنصار «مرسي» للتوجه للجنة العامة بمحافظة القاهرة لمحاولة مقابلة رئيس اللجنة العامة لتقديم شكوى بهذا الشأن حيث اعتبروه خرقا لحظر الدعاية الانتخابية من ناحية أنصار المرشح الرئاسي أحمد شفيق. وفى منطقة الخصوص القريبة من القاهرة والتابعة لمحافظة القليوبية والتي بها أكثر من 1.5 مليون مواطن وبها نسبة كبيرة من الأقباط، ظهر واضحا الاقبال الكبير من السيدات على معظم مقارات اللجان وكانت النسبة الأكبر من السيدات الأقباط وكانت هناك تعليمات لهن بإعطاء صوتهن لشفيق، وكانت اللجان قد شهدت هدوءًا واستقرارًا وتأمينًا كاملاً من الشرطة والقوات المسلحة، ولكن تخلل العملية الانتخابية بعض الخروقات فى تلك المنطقة التي تمثلت في عمليات نقل جماعي للناخبات من ناحية حملة الدكتور «مرسي» وتلاحظ تأخر فتح بعض اللجان مما أدى إلى وجود مشادات بين الناخبين وقوات الجيش التي تقوم بتأمين اللجان. ومن غرائب الانتخابات التي تم رصدها أثناء جولة «المدينة» في بعض اللجان أن هناك عددا كبيرا لا يعرف لمن يعطي صوته والبعض خائف من الغرامة المالية وآخرون قرروا إبطال أصواتهم، أحد المواطنين طلب النصيحة عن المرشح الأجدر الذي يستطيع أن يعطيه صوته لأنه حضر للتصويت فقط حتى يتلاشى توقيع الغرامة المالية عليه التي حددتها اللجنة العليا للانتخابات ب100 جنيه لمن يتخلف عن المشاركة في الانتخابات، وقال الرجل: «أنا مش عارف مين فيهم الأحسن وعايز انتخب أى حد وخلاص». من ناحية أخرى أفادت مصادر مقربة من المجلس العسكري أن الإعلان الدستوري المكمل المتوقع صدوره خلال ساعات سيتضمن تحديد صلاحيات الرئيس المقبل بما فيها تحديد مدته بعام واحد كفترة انتقالية لحين وضع دستور جديد للبلاد. وأوضحت المصادر أن العسكري يدرس مقترحًا قدمه بعض المتخصصين يجعل مدة الفترة الرئاسية الأولى عامًا واحدًا مبررًا ذلك بأن صلاحيات الرئيس التى سينص عليها الإعلان الدستورى المكمل قد تتعارض مع الصلاحيات التى سيحددها الدستور الدائم والمنتظر أن يستفتى عليه الشعب بعد تشكيل لجنة لصياغته، ولفت المصدر إلى أن رئيس الجمهورية الفائز سيكون من حقه تشكيل حكومة جديدة برئاسته أو اختيار من ينوب عنه فى ذلك لإدارة شؤون البلاد وتحقيق المتطلبات الشعبية العاجلة. وفي الإسكندرية سادت حالة من الهدوء وإقبال ضعيف إلى متوسط في أغلب اللجان الانتخابية في الإسكندرية منذ الساعات الأولى من الصباح.