المقال هوعبارة عن فكرة يناقش فيها الكاتب قضية في جانب من جوانب الحياة وعلى ضوء ذلك فان الكاتب الناجح هو من لديه رؤية واضحة وألفاظ بليغة تستثير ذهن القارئ وتسترعى جميع شرائح المجتمع وان تلامس كتابته الجانب الانساني ولقد برع في هذا نخبة من المفكرين والمثقفين والادباء في العالم ولكي يبدع الكاتب عليه ان يخلص النية مع الله والتحلي بالاخلاق المهنية كالصدق والامانة والثقة بالنفس والابتعاد عن التعصب الفكري وتقبل النقد والاستفادة منه في كتابته ومن هذا ا لمنطلق عليه ان يعمل بمبدأ رايي خطأ يحتمل الصواب ورأي غيري صواب يحتمل الخطأ ان الكتابة جهد ذهني يحتاج الى صبر ولكي يكون المقال هادفا لابد ان تكون الفكرة التي يصورها الكاتب للقارئ مفيدة ومشوقة تشمل الراي العام وتكون حديث الساعة وعلى الكاتب عند مناقشته لقضية ان يبحث ما وراءها وليس تصويرها للقارئ فقط لانه ربما تكون الصورة عند القارئ واضحة فهو يريد افكارا تسهم في حل المشكلة التي يتحدث عنها الكاتب وهذا يتطلب من الكاتب ان يكون لديه توجهات فكرية عديدة تثري الساحة الفكرية والثقافية والادبية . ان الحراك الثقافي يرفض الجمود ويسعى الى النهضة ففي وطننا الغالي نخبة من المثقفين والادباء شاركوا بكتابتهم الجميلة جميع مايهم الوطن والمواطن سياسيا واجتماعيا وثقافيا فهم يهمهم ذلك ويفرغونه في كتاباتهم ايمانا منهم بانهم ابناء للوطن فهم اول من يسعى الى التنمية التي ينشدها ولاة الامر لكي نكون من دول العالم الاول وهذا لن يحدث الا بتضافر الجهود من جميع مؤسسات الدولة الحكومية والخاصة نحننملك عقولا عظيمة وطفرة مالية علينا ان نستفيد منها في رقي الوطن ونهضته التي سيستفيد منها كل فرد من ابناء وطننا الغالي ويعم خيرهاعلى الجميع وهذا لن يحدث الا بالعمل الجاد والابتعاد عن التنصل والكسل واللامبالاة لنجتهد في ذلك فكل فكرة تسهم في بناء وطننا هي كالسحابة التي تحمل الغيث فبهطولها حياة وبمنعها قحط ..ان المفكر والمثقف والاديب ركن من اركان التنمية الشاملة المستديمة فهم بذلك يتحملون مسؤولية كبيرة اكثر من غيرهم فهم النخبة التي يستندعليها بعد الله في تقدم وازدهار الوطن . فهد سعود القثامي- الطائف