انطلقت مساء أمس الأول أولى فعاليات نادي الطائف الأدبي في عهد مجلسه الجديد، وكانت فاتحة الفعاليات أمسية شعرية بدأها الشاعر عبدالله الصيخان ليخاطب الشاعر الكبير محمد الثبيتي رحمه الله قائلا: أناديكَ قمْ.. يا محمدْ فإنَّ العيون التي انتظرتك طويلًا بكت في ظلال القصيدةِ والقيظ لف عباءته حول صدركَ حتى ترمدْ فقم يا محمدْ أناديك.. قمْ يا أمير القصيدةِ يا أبيض القلبِ والأفْق أسودْ ثم واصل الصيخان ابداعه فرسم «نقش» وقدم «زيارة»، ووقف عند رغبة الحضور فقال من نص «فاطمة»: كأنّ النساءْ خرجن من الماءْ وفاطمةٌ وحدها خرجتْ من بَرَدْ كأنّ ذوائبها الشهب إن لم تعدْ إلى بيتنا، لن يعود أحدْ وختم جولاته ب «لنا الله». بعده تألق الشاعر محمد يعقوب هفي نصوصه وتعلق بالوطن وبمحمد الثبيتي أيضًا، فقرأ في فاتحة جولته نصا في رثاء الثبيتي حمل عنوان «عد من تجليك»، ثم واصل إبداعه فقدم «غيابة الناي» وفيها قال: رحلي شجى من آمنوا بإيابي وسمي مزار الواقفين ببابي وانا هنا كالغيم شرفة ظامئ لم ترتهن حتى أريح ركابي وبعدها قدم «تراتيل العزلة» و»أيها الناجون»، وختمها ب «وردة الضفاف»: تدرين حمى الوقت قد تنهكه فالحب قد يمضي ولا ندركه عرفاننا لغة تمر إلى متى عصفور ما نهدي به نمسكه. ثم قدمت الشاعرة لطيفة قاري نصوصًا جميلة وإن كان الصوت حمل تموجات أفقدنا أحيانًا سماع بعض النصوص كاملة، إلا انها أبدعت وقدمت «زهورنا» و»مسافرون» و»الكأس المشعشع» وختمتها ب «تقوى» وفيها قالت: انفلتت عروة في القميص فأسبلت عيني أأشرعها للنجوم البعيدة أم لنداء الحديقة النار تشعل وردتها في دمي الشمس تدنو وتدنو لأورق عيناي في ملكوت من الشمع الأمسية بدأت بكلمة رئيس النادي عطالله الجعيد الذي رحب بالحضور وبالشعر وأعلن عن بداية انطلاقة فعاليات النادي، وترك للشاعر خالد قماش والقاصة سارة الأزوري إدارة الأمسية التي شهدت حضورًا جيدًا حصل على نسخ من دواوين شعراء الأمسية. حضر الأمسية من مجلس إدارة النادي السابقة الدكتور عالي القرشي ومناحي القثامين ورحب بهما رئيس النادي عطالله الجعيد وطلب منهما المشاركة في تكريم شعراء الأمسية.