انتقد ممثل وزارة الثقافة والإعلام في إشرافها على اجتماع الجمعية العمومية لنادي مكة الثقافي الأدبي طلال السلمي ابتعاد الجمعيات العمومية للأندية الأدبية عن ممارسة دورها كسلطة تشريعية للأندية الأدبية بينما يظل مجلس الإدارة سلطة تنفيذية، مشيرًا إلى أن الوزارة تشرف على أعمال الأندية الأدبية بصفة مراقب. وقال السلمي في كلمته في مستهل انعقاد الجمعية العمومية في نادي مكة الأدبي مساء أمس الأول: هناك نوع من عدم الوضوح لدى أعضاء الجمعية العمومية في بعض الأندية الأدبية فنادي مكة مثلا بذل مجلس الإدارة جهدًا كبيرًا لانعقاد الجمعية وهو غير مطلوب منه المتابعة لانعقاد الجمعية بل يفترض أن تبحث الجمعية عن عقد اجتماعها كسلطة تشريعية لمتابعة ما نفذه المجلس التنفيذي من أعمال يجب أن يقوم بها لخدمة الأدب والثقافة، وأضاف: الجمعية العمومية يجب أن تنظر للمشهد بأكمله لتكون النظرة شمولية وفيها توازن لا أن تنظر لأداء عضو أو إقامة برنامج من عدمه، مشيرًا إلى أن اللائحة ستشهد العديد من الإضافات والتعديلات التي من شأنها خدمة الأدب والثقافة لخلق ثقافة جديدة تضيف للمنتج الثقافي الوطني، وأضاف بتفاؤل: هذه مرحلة غربلة وستشهد الأيام المقبلة توازنًا في أعمال الأندية الأدبية من شأنه أن يخدم الثقافة عمومًا. وكان مجلس إدارة نادي مكة الأدبي قد عقد اجتماع الجمعية العمومية في ثالث دعوة لها بعد أن تعثرت في المرتين الأوليين لعدم اكتمال النصاب بالنصف أو الثلث فقد حضر 39 عضوًا وعضوة بزيادة 12 عن النصاب المطلوب، ومثّل الحضور النسائي 15 عضوة. وعرض رئيس النادي الدكتور حامد الربيعي في بداية الاجتماع رؤية مختصرة لمجلس الإدارة حول ما سيتم طرحه في الفترة المقبلة معوّلا على تعاون الجمعية العمومية بآراء أعضائها لدفع العمل في النديي بشكل جماعي. وقد صوت الأعضاء بنسبة 100% على اعتماد البرنامج الزمني والفعاليات خلال ما تبقى من هذا العام وما سينفذ العام المقبل وكذلك على اعتماد المكتب القانوني الذي اختاره مجلس الإدارة من بين العروض الثلاثة المقدمة له فيما انخفضت النسبة قليلا إلى 98% في اعتماد الميزانية وإقرار مصروفات العام الحالي حيث سجلت الميزانية الحالية فائضًا قدره مائتان وستة وتسعون ألف ريال فيما تُقدر ميزانية العام المقبل بمليون وأربعمائة ألف ريال سيتم صرفها على أنشطة النادي المتعددة. كما استعرض أعضاء الجمعية العمومية أبرز المنجزات خلال العام الماضي وجاءت على ثلاثة أقسام، الأول في فترة المجلس السابق المعيّن من قبل الوزارة برئاسة الدكتور سهيل قاضي وأبرز منجزاته: نقل مقر النادي من مبناه القديم إلى مبنى المكتبة العامة بالزاهر واعتماد إقامة ملتقى الشباب بين المتن والهامش وتنفيذ تصاميم مشروع النادي في مقره الجديد واستضافة المقهى الثقافي، والقسم الثاني في عهد مجلس الإدارة المنتخب برئاسة الدكتور أحمد المورعي وأبرز منجزاته: تشكيل لجان العمل بالنادي واستضافة نادي الكتاتيب وضمه للنادي والشروع في الحصول على شهادة الجودة الآيزو والمشاركة في فعاليات سوق عكاظ وملتقى المثقفين السعوديين وإصدار 7 كتب متنوعة وتطوير الموقع الإلكتروني وإنشاء قناة للنادي على اليوتيوب، ومنجزات النادي في الفترة الحالية برئاسة الدكتور حامد الربيعي وأهمها: نقل مهام الإشراف على مشروع المقر الجديد للنادي لرئيس مجلس الإدارة وإعادة تشكيل اللجنة الإعلامية بالنادي وكذلك اللجنة الثقافية ولجنة الإصدارات ولجنة تحرير المجلة واستحداث لجنة للاستثمار وعقد شراكة عملية مع الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة مكةالمكرمة وإقرار ضوابط العضوية الشرفية والمشاركة في ملتقى جواثا بالأحساء وملتقى قس بن ساعدة في نجران وملتقى حاتم الطائي في حائل وملتقى الشعر السعودي في الخطاب النقدي العربي في الرياض والمشاركة في معرض الرياض للكتاب ومعرض الكتاب في جامعة جازان ونادي نجران والمشاركة في أسبوع المرور الخليجي. كما استعرض أعضاء الجمعية العمومية خطط النادي المستقبلية والتي قُسّمت لثلاث مراحل، الأولى قصيرة المدى تستمر 8 أشهر تعمل على تغيير شعار النادي وافتتاح قنوات على صفحات التواصل الاجتماعي وبيع مقر النادي القديم بالعزيزية أو استثماره وتم إنجاز معظم بنود هذه الخطة، والثانية متوسطة الأجل وسيتم خلالها استقطاب 200 شخصية من مثقفي مكةالمكرمة للعضوية العاملة في الجمعية العمومية وإصدار بطاقات عضوية جديدة وتشكيل 6 لجان عاملة ودائمة تشمل الثقافة والإعلام والاجتماع والفن بالإضافة لإعداد خطة عمل للمواسم وخاصة موسمي رمضان والحج وإقامة المسابقات والدورات التدريبية المتخصصة والمتنوعة، والخطة الثالثة طويلة الأجل وسيتم من خلالها تكريم الرمز الثقافي على شرف وزير الثقافة والإعلام بالإضافة لملتقى ثقافي على شرف سمو أمير المنطقة وتكريم 5 شخصيات ثقافية والمساهمة في البحوث والمعارض والمهرجانات الثقافية والأدبية. من جهة ثانية بدأت وزارة الثقافة والإعلام مخاطبة أعضاء الجمعية العمومية بنادي مكة الأدبي الذين حصلوا على أعلى نسبة تصويت في انتخابات مجلس الإدارة لتكليفهم بالعمل ضمن مجلس الإدارة بعد أن رفع المجلس استقالة اثنين من أعضائه هما المهندس عبدالله الشهراني والسيد عبدالله فدعق حيث بدأت الإجراءات النظامية لتكليف الأستاذ علي بن يحيى الزهراني الحاصل على أعلى نسبة تصويت بعد العشرة المرشحين للمجلس نظرًا لعدم تجديد فاروق بنجر لعضويته في الجمعية العمومية. وتشير مصادر «المدينة» أنه ستتم مخاطبة أحد الأعضاء المرشحين الحاصل على أعلى نسبة تصويت بعد ترشيح الأستاذ علي الزهراني لتكليفه بعضوية مجلس الإدارة.