أوضح مصدر عسكري يمني أن الوحدات العسكرية واللجان الشعبية حققت تقدمًا كبيرًا في جبهات القتال ووجهت ضربات للعناصر المسلحة والمرتبطين ب»القاعدة»، وطهّرت العديد من المواقع من تلك العناصر في محافظة أبين بجنوب اليمن. وبيّن المصدر في تصريح بثته وكالة الأنباء اليمنية الليلة قبل الماضية، أن العناصر المسلحة لاذت بالفرار إثر معارك مع الجيش، مخلّفة وراءها العديد من القتلى والجرحى، وأنواعًا مختلفة من الأسلحة. وأفاد أن الوحدات العسكرية تقدمت عشرات الكيلومترات وتواصل حاليًّا مطاردة الخارجين عن النظام. وقال مسؤولون محليون، وسكان إن القوات اليمنية خاضت معارك مع مقاتلين مرتبطين بالقاعدة في اشتباكات استمرت طوال الليل، وهجمات جوية في إطار مسعى لاسترداد أراضٍ سيطر عليها متشددون. ويحاول الجيش اليمني استعادة بلدات في محافظة أبين استولى عليها متشددون مرتبطون بالقاعدة العام الماضي أثناء انتفاضة شعبية ضد الرئيس علي عبدالله صالح الذي تنحى رسميًّا في فبراير. وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الأربعاء الماضي إن الهجوم المستمر منذ شهر أدّى إلى قطع إمدادات الغذاء والدواء عن سكان المنطقة، ودفع الآلاف إلى الفرار من بيوتهم. وتدعم واشنطن التي دعمت خطة خليجية لنقل السلطة من صالح إلى نائبه في فبراير الماضي، الحملة التي يشنها الجيش اليمني، وكثفت عمليات الاغتيال بهجمات تشنها طائرات بدون طيار تستهدف من يشتبه بأنهم أعضاء في تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، وتقول إنهم يخططون لشن هجمات من اليمن. وقال مسؤول محلي وسكان إن عشرة متشددين على الأقل قتلوا في الاشتباكات شرقي جعار في محافظة أبين بجنوب اليمن، وقتل ثلاثة جنود أيضًا. وقال سكان إن الطائرات الحربية اليمنية قصفت مناطق يسيطر عليها المتشددون داخل مدينة جعار وبالقرب منها وأضافوا إنه لم يعرف على الفور عدد القتلى والجرحى الذين سقطوا في الهجمات.