قال محافظ مدينة ماردين التركية تورهان آي فاز: إن المدينة استطاعت من خلال تأهيل تراثها العمراني أن تجعل من السياحة موردًا اقتصاديًا يوفر العديد من فرص العمل لأبناء المحافظة. واستعرض المحافظ خلال استقباله الدكتور مشاري النعيم المشرف على مركز التراث العمراني الوطني وفريق العمل الذي يزور تركيا حاليًا للتعرّف على تجربة بعض المدن التركية في الحفاظ على التراث العمراني، استعرض تجربة مدينة ماردين كواجهة سياحية تراثية وكيفية تحويل المواقع التراثية إلى مواقع جذب سياحي. وقال شانول قوجا نائب المحافظ: إن ماردين تسعى للانضمام إلى قائمة التراث العالمي في اليونسكو في عام 2014 وأن تكون عاصمة للثقافة في المنطقة، مشيرًا إلى خطة بدأت المحافظة في تنفيذها لهدم 570 مبنى من الخرسانة وإعادة بنائها مجددًا وفق نمط التراث العمراني القديم في ماردين. ويضم فريق العمل المشارك في رحلة استطلاع التجربة التركية في مجال التراث العمراني والتي تنظمها الهيئة عدد من المسؤولين في المحافظات والأمانات والبلديات في مناطق المملكة. إلى ذلك دعا عدد من أعضاء فريق استطلاع التجربة التركية في الحفاظ على التراث العمراني، إلى الشراكة بين الجهات المعنية بالشأن السياحي في المملكة في هذا الجانب. وقال عميد كلية تصاميم البيئة الدكتور يوسف بن عبدالكبير نيازي عميد كلية التصميم والعمارة بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة: إن تطوير صناعة السياحة وتأهيل مباني التراث العمراني تحتاج إلى مساهمة الجميع، وقال: هي منظومة متكاملة يشارك فيها جهات عدة مثل هيئة السياحة وشركائها في القطاعين العام والخاص كالأمانات والبلديات والمجتمع والسائح. مشيرًا إلى أن السائح في المملكة لديه استعداد لأن يدفع مقابل خدمة متميزة يجدها في الوجهات السياحية المحلية. وقال رئيس بلدية دومة الجندل بالجوف فهد آل مشعان أن المملكة تمتلك مقومات ومواقع طبيعية قابلة للتطوير السياحي، متى ما اُستغلت، عبر الشراكة مع هيئة السياحة في ذلك، لافتًا إلى تعاون الأمانة مع فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار في الجوف في عدد من المشروعات مثل بحيرة دومة الجندل والسوق القديم وسوق الدرع، والعمل سويًا مع شركاء آخرين في تنظيم الفعاليات والمهرجانات.