أوصى فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور صالح بن حميد المسلمين بتقوى الله عز وجل .وقال في خطبة الجمعة التي ألقاها أمس: إن انضباط المسار وتوازن المسيرة وتهذيب السلوك وعلو الذّوق من أصول الحياة السعيدة وأسس التعامل في دين الإسلام وأكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا، الاعتدال والتوازن والانضباط والالتزام كذلك تعكسه وتدل عليه النفس البشرية السوية تجعل ما يصدر عنها من أفعال وتصرفات موافقة للحق مجانبة لما يستقبح مراعية للمشاعر، التزام في إعطاء الحقوق وتوازن وموازنة بين الحقوق والمسؤوليات، النظام والانضباط وحسن الترتيب وسلامة التقدير وجمال الذوق كل ذلك يحفظ الفرد كما يحفظ الجماعة ويعين على تحمّل المسؤولية وعلى أدائها ويثبت العلاقات الاجتماعية وينظّمها، التعامل المنظم والتقدير الصحيح يهب الحياة مذاقًا حلوًا ويقي بإذن الله من أعباء ثقال ترهق الفكر والصحة والمال، مسالك راقية ومسارات متوازنة يقودها وعي عميق وعزم صادق وإصرار لايعرف الكسل، ليس بالقوة تتحقق الآمال ولكن بالعزيمة والإصرار وحسن الأدب .وأفاد فضيلته أن من علامات سعادة المرء أن يوهب ذوقًا رفيعًا ومسلكًا مهذبًا حين يستمتع بالحياة ويأنس بالجليس وتقدره المشاعر، صاحب الذوق السليم والأسلوب المهذب قادر على استجلاب القلوب وزاد إمام وخطيب المسجد الحرام إن من كان أمره فوضى، فهو من غلظت نفسه وجفّ طبعه وقلّ تهذيبه واضطرب أمره فلا تسل عما يجلبه لنفسه ولمن حوله من التعب والعبث .. لا يراعي مشاعر ولا يتحاشى زللًا يؤذي بلفظه ويجرح بلحظه .. قلة التهذيب تقود إلى سوء تصرف وعدم تقدير العواقب والندم بعد فوات الأوان، صاحب الأمر الفرط لا هدف له محدد ولا عمل له دقيق، أعماله ارتجالية ومواعيده مرتبكة، يشرع في الأمر ثم لا يتمّه، كثير التدخل فيما لا يعنيه، حاله فوضى واضطراب يهدر الطاقات ويضيع الأوقات ويبعثر الجهود ويضيع العمر بين تسويف وتردد يصرف الوقت الطويل على العمل اليسير يقطع الساعات الطوال مع الجديد من التقنيات والاتصالات من غير فائدة تذكر . وفي المدينةالمنورة أوصى فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف بالمدينةالمنورة الشيخ صلاح البدير المسلمين بتقوى الله عز وجل لأنها أفضل مكتسب وقال: الحذر والاحتراز وأخذ الحيطة قبل وقوع المكروه واجتناب التهاون، صريح الفطرة ودليل الفطنة،ومن غلب عليه الحذر واستعمل الحزم وتيقظ وتحفظ سلم وأمن ولا أمان مع الإهمال ولا سلامة مع الاسترسال .وأن من الشباب والفتيات من يطيش لحظة الفراغ ويستبد به الفرح بالإجازة فيقتحم كل مكان ويضرب كل طريق، يغريه كل من يلاقيه ويستهويه كل من يواليه، وقال :»إن العدو يلتمس الغرّة ويلمح الغفلة ويرصد ويلاحظ ليفترس طعمته،وأكثر الفتيان والفتيات صغار أغرار».ودعا فضيلته أولياء الأمور أن يأخذوا مزيدا من التحفظ والرعاية والعناية والحزم والحذر ويحفظوا أولادهم من أهل الفحش والطيش والسوء والفجور،وحفظ بناتهم من الأعين الشرهة والنظرات الوقحة.