اعتبر المنتخب الفرنسي على غرار الكثير من المشاركين في كأس أوروبا 2012 من 8 يونيو الى الاول من يوليو في بولندا واوكرانيا، من دون هوية واضحة فإما أن يقوم بعمل ناقص وإما ان يكون حصانا اسود في البطولة القارية. ولم يعرف «ديوك» المدرب لوران بلان طعم الهزيمة في 18 مباراة متتالية بما فيها الفوز وجديا على انجلترا والبرازيل والمانيا، لكن المنتخب الفرنسي يقبع في ادنى تصنيف عالمي له منذ 27 سبتمبر 2010 هو السادس عشر خلف ساحل العاج وامام السويد. لكن تأهل فرنسا الى الادوار النهائية لم يكن بالامر اليسير وخاضت صراعا كبيرا مع البوسنة قبل ان تتمكن من خطف بطاقة التأهل المباشر بفضل تعادل ايجابي 1-1 في الجولة الاخيرة من منافسات المجموعة الرابعة كان بطله سمير نصري الذي حصل على ركلة جزاء قبل 12 دقيقة من نهاية اللقاء ترجمها بنفسه. وتأهلت فرنسا، بطلة اوروبا مرتين عامي 1984 و2000، للمرة السادسة على التوالي الى النهائيات القارية، واوقعتها القرعة في المجموعة الرابعة الى جانب اوكرانيا، احدى الدولتين المنظمتين، وانكلترا والسويد. وتابع المدرب لوران بلان تقلبات منتخب فرنسا الذي بلغ نهائي مونديال 2006 في المانيا بقيادة زين الدين زيدان وخسره امام ايطاليا بركلات الترجيح، قبل ان يخرج من الدور الاول في كأس اوروبا 2008 بتعادل سلبي امام رومانيا وهزيمتين امام هولندا (1-4) وايطاليا (صفر-2). وتكرر مشهد الخروج من الدور الاول ايضا في مونديال 2010 في جنوب افريقيا امام عيني مدرب فريق بوردو بنفس الطريقة وبنتائج مشابهة: تعادل سلبي مع الاوروغواي ثم هزيمتين امام المكسيك (صفر-2) والدولة المضيفة (1-2). ويخشى بلان الذي استلم مهامه بعد نهائيات مونديال جنوب افريقيا 2010 ولا يملك في الوقت الحالي لاعبين من طينة زيدان، من السقوط المبكر، وهو لا يبدي تفاؤلا كبيرا بحظوظ منتخبه، ويرى ان ليس بامكان «الديوك» المنافسة مع المنتخبات الكبرى في القارة العجوز. ونجح بلان، بطل مونديال 1998 البالغ من العمر 45 عاما، منذ استلامه هذه المهمة في اعادة ثقة المشجعين بالمنتخب بعد كل ما رافق مشاركته المونديالية من لغط وتمرد للاعبين، لكنه يرفض الافراط في تفاؤله بحظوظ بلاده في البطولة القارية. وسيحاول بلان، بطل اوروبا مع منتخب بلاده عام 2000 على حساب ايطاليا، تقديم افضل ما لديه خصوصا انه لا ينوي تمديد عقده للاشراف على المنتخب اذا قدم الاخير عرضا مخيبا. ويغيب عن التشكيلة بشكل خاص المدافعان بكاري سانيا (ارسنال الانجليزي) واريك ابيدال (برشلونة الاسباني) الاول بسبب اصابته بكسر في القدم، والثاني لاجراء عملية زرع كبد، اضافة الى لاسانا ديارا (ريال مدريد الاسباني) وابو ديابيه (ارسنال) وجبريل سيسيه (كوينز بارك رينجرز الانكليزي) ولويس ساها (توتنهام الانكليزي) وجيريمي ماتيو (فالنسيا الاسباني).