يعتبر المنتخب الفرنسي على غرار الكثير من المشاركين في كأس أوروبا 2012 من دون هوية واضحة فإما أن يقوم بعمل ناقص وإما أن يكون حصانا أسود في البطولة القارية. ولم يعرف "ديوك" المدرب لوران بلان طعم الهزيمة في 18 مباراة متتالية بما فيها الفوز على إنجلترا والبرازيل وألمانيا، لكن المنتخب الفرنسي يقبع في أدنى تصنيف عالمي له منذ 27 سبتمبر 2010 هو السادس عشر خلف ساحل العاج وأمام السويد. لكن تأهل فرنسا إلى الأدوار النهائية لم يكن بالأمر اليسير وخاضت صراعا كبيرا مع البوسنة قبل أن تتمكن من خطف بطاقة التأهل المباشر بفضل تعادل إيجابي 1/1 في الجولة الأخيرة من منافسات المجموعة الرابعة كان بطله سمير نصري الذي حصل على ركلة جزاء قبل 12 دقيقة من نهاية اللقاء ترجمها بنفسه. وتأهلت فرنسا، بطلة أوروبا مرتين عامي 1984 و2000، للمرة السادسة على التوالي إلى النهائيات القارية، وأوقعتها القرعة في المجموعة الرابعة إلى جانب أوكرانيا، إحدى الدولتين المنظمتين، وإنجلتراوالسويد. وتابع المدرب لوران بلان تقلبات منتخب فرنسا الذي بلغ نهائي مونديال 2006 في ألمانيا بقيادة زين الدين زيدان وخسره أمام إيطاليا بركلات الترجيح، قبل أن يخرج من الدور الأول في كأس أوروبا 2008 بتعادل سلبي أمام رومانيا وهزيمتين أمام هولندا (1/ 4) وإيطاليا (صفر/2). وتكرر مشهد الخروج من الدور الأول أيضا في مونديال 2010 في جنوب أفريقيا أمام عيني مدرب فريق بوردو بنفس الطريقة وبنتائج مشابهة: تعادل سلبي مع الأوروجواي ثم هزيمتان أمام المكسيك (صفر/2) والدولة المضيفة (1/ 2). ويخشى بلان الذي استلم مهامه بعد نهائيات مونديال جنوب أفريقيا 2010 ولا يملك في الوقت الحالي لاعبين من طينة زيدان، من السقوط المبكر، وهو لا يبدي تفاؤلا كبيرا بحظوظ منتخبه، ويرى أن ليس بإمكان "الديوك" المنافسة مع المنتخبات الكبرى في القارة العجوز. ونجح بلان، بطل مونديال 1998 البالغ من العمر 45 عاما، منذ استلامه هذه المهمة في إعادة ثقة المشجعين بالمنتخب بعد كل ما رافق مشاركته المونديالية من لغط وتمرد للاعبين، لكنه يرفض الإفراط في تفاؤله بحظوظ بلاده في البطولة القارية. ويغيب عن التشكيلة بشكل خاص المدافعان بكاري سانيا (آرسنال الإنجليزي) وأريك أبيدال (برشلونة الإسباني) الأول بسبب إصابته بكسر في القدم، والثاني لإجراء عملية زرع كبد، إضافة إلى لاسانا ديارا (ريال مدريد الإسباني) وأبو ديابيه (آرسنال) وجبريل سيسيه (كوينز بارك رينجرز الإنجليزي) ولويس ساها (توتنهام الإنجليزي) وجيريمي ماتيو (فالنسيا الإسباني). وتضم التشكيلة الفرنسية لاعبين في أشهر الأندية في العالم مثل كريم بنزيمة (ريال مدريد) وباتريس ايفرا (مانشستر يونايتد) وفرانك ريبيري (بايرن ميونيخ الألماني) وغايل كليشي وسمير نصري (مانشستر سيتي الإنجليزي)، ولوران كوسيلني (آرسنال الإنجليزي) وفلوران مالودا (تشلسي الإنجليزي) وفيليب مكسيس (ميلان الإيطالي).