قال خبراء وأكاديميون إن جائزة المراعي أصبح لها وقع طيب واثر كبير في تحفيز الباحثين والباحثات في المملكة بعد عشر سنوات من انطلاقها، مشيرين إلى أن وطنية الجائزة خلق بيئة تنافسية علمية شفافة لاستقطاب العقول الوطنية واثبات أن المملكة لديها مخزون إبداعي وعلمي. وأكدوا في حديث ل «المدينة» أن احتضان مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لهذه الجائزة يأتي من دورها كرافد علمي يضم المعاهد والأبحاث والعلماء والباحثين خصوصا في العلوم التطبيقية مما يسهل الإشراف على الجائزة، لافتين إلى أن تطور فروع الجائزة ووصولها إلى 4 فروع يهدف إلى تغطية جميع التخصصات الإبداعية والبحثية ويفتح المجال أمام الجميع دون حصر مجالات البحث على فئة معينة. وأوضح رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية محمد بن إبراهيم السويل أن اختيار مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية كبيئة علمية لتقديم الجائزة أتت بناء على اقتراح من شركة المراعي وتوج بموافقة المقام السامي في منتصف عام، وأضاف ان هذه الموافقة أتت على أن تتولى مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية وضع ضوابط الجائزة والإشراف عليها بدعم مالي من شركة المراعى, فجائزة المراعي للإبداع العلمي عاشت تجربة عشر سنوات حققت خلالها نجاحات قياسية. واشار السويل الى أن الجائزة أصبحت لها وقع طيب وسمعة حسنة وأثر كبير في تحفيز الباحثين والباحثات في المملكة حيث يتوقع السويل أنه سيكون هناك المزيد من ذلك، مشيرا إلى أن الجائزة وطنية ولم تكن عالمية بعد مضي عشر سنوات بأن راعي الجائزة شركة وطنية والهدف هو تحفيز العلماء والباحثين الوطنيين وخلق بيئة تنافسية علمية شفافة ومفيدة. إضافة فروع أخرى وتوقع السويل أن يضاف فرع أو أكثر حسب المتغيرات في مجال العلوم والتقنية ولفتح باب أكبر للمنافسة، مضيفا ان تكرار المواضيع ببعض الفروع بسبب التقدم الحاصل في بعض المجالات البحثية ولفتح الباب للباحثين الجدد والناشئين. وأوضح السويل أن الهدف من الفروع المخصصة للباحثات هو لإبراز دورهن في مجالات البحث والتطوير وإعطائهن فرصا أكبر للفوز, وهذا لا يتعارض مع منافستهن مع الرجال في الفروع الأخرى وقد أثبتن مقدرات ومهارات عالية لا تقل عن الرجال في بعض المجالات. بيًن السويل أنه لا يوجد هناك ما يميزها عن بعض والهدف من زيادة عدد الفروع هو لفتح باب أكبر للمنافسة, أما الحجب فهو يتم بناء علي عملية تحكيم دقيقة تنتقي الأعمال ذات الجودة العالية فقط, وهذا يحدث في كثير من الجوائز المحلية والإقليمية والعالمية، لافتا الى ان أمانة الجائزة تتواصل مع الفائزين وتدعوهم لحفلات الجوائز اللاحقة, وتخطط أمانة الجائزة لعقد ورشة عمل قريبا تجمع جميع الفائزين السابقين لمناقشة سبل التواصل الفعال ودراسة سير عمل الجائزة وتقييمها وسبل الارتقاء بمستواها, فيما عبر الحنطى بانه ليس هناك تواصل بمعنى الكلمة إلا أن هناك تعاون بين المدينة وبين جميع الجامعات السعودية, ولكن نتطلع إلى تواصل مع الفائزين للاستفادة منهم مما يعود بالاستفادة على الجائزة. توثيق الأعمال عاما بعد عام وأشار السويل إلى أن عملية التوثيق تقوم بجميع الجوائز سنة بسنة, وتدرس أمانة الجائزة توثيق الأعمال السابقة إلكترونيا وورقيا. وبيُن الحنطي أنه منذ أن انطلقت الجائزة يتم توثيق عملين أو مجالين لان ضوابط وشروط الجائزة بمختلف الفروع تشير إلى تقديم أعمال وأبحاث لم يسبق حصولها على جائزة سابقة, بكل سنة يتم توثيق اعمال العمل الإبداعي سواء كان ورقة أو بحثا, والعمل النسائي بكتيب يوثق هذين العملين بحيث يرجع لها ويستفاد منا ويوزع مجانا خلال الحفل ومن لديه الرغبة, فعملية التوثيق هي ورقيًا الآن وبالقادم سيصبح الكترونيا.. وتم توثيق جميع الاعمال طباعة. بيًن السويل مستوى آفاق الشراكة بين القطاعين العام والخاص بالمملكة بأن الشراكة بين القطاعين العام والخاص مطلوبة وخصوصا في مجالات البحث والتطوير, وهناك شراكة جيدة مع الشركات الكبيرة مثل أرامكو السعودية وسابك وشركات الاتصالات ونأمل أن تكون هناك شراكات فاعلة مع الشركات المتوسطة والصغيرة. الجائزة.. سمعة حسنة وأثر كبير من جانبه اعتبر حمد بن محمد الحنطي عضو جائزة المراعى للإبداع العلمي أن اختيار المدينة للإشراف على الجائزة من قبل شركة المراعي هو اختيار سليم بحكم تخصص المدينة ووجود المعاهد والأبحاث والعلماء والباحثين خصوصا في العلوم التطبيقية مما يسهل الإشراف على الجائزة وتحكيم الاعمال المقدمة من المتنافسين على الجائزة. وأشار الحنطي إلى أن الجائزة كان لها أثر في المجتمع وتطورت كان ذلك مع تطور فروعها وإضافة فروع نسائية للجائزة حتى استقرارها على 4 فروع والطموح دائما إلى التوسع في مجالات الجائزة لخدمة أكبر عدد من المختصين والمهتمين سواء في مجالات علمية أو مهنية ومجالات مفتوحة لا نقدر أن نحددها الآن ولكن سيكون هناك إضافة مجالات قياسا على تاريخ وبداية الجائزة. في حين أن عضو الجائزة الحنطي بين أن الجائزة مدعمة ماديًا من قبل شركة المراعي والإشراف من قبل المدينة وأن التوجه من قبل الشركة أن الشركة وطنية محلية تسعى في البداية الى دعم وتشجيع الباحثين في المملكة, ربما مستقبلا تتوسع سواء على المنطقة العربية أو الخليج أو حتى عالميًا فالتحفيز يبدأ في الوطن ثم يتطور. وأبان الحنطي أن التوسع دائما يتوقف على أمانة الجائزة ومدى خدمتها في الفروع الأخرى ومتى ما رأت إضافة فروع هذا أيضا يكون أولا في صالح المجتمع والباحثين وللجائزة أيضا من حيث تطويرها. وأشار الى أنهم يحرصون على ألا يكون هناك تداخل مع الجوائز الأخرى وتوجه كان بعمل اضافه مجال أو فئة عمرية وطلبة التعليم العام والدراسات العليا. وعن تكرار الموضوع في الفرع الواحد أوضح الحنطي أن المدينة وشركة المراعي تحاول أن تغطي جميع التخصصات وفي جميع المجالات سواء الاعمال الإبداعية والأبحاث النسائية أو وحدات بحثيه, فعملية التكرار قد تخلط أمورا على المتطلع، فحصر الجائزة على موضوع واحد فهو يهضم حق الآخرين بالإنتاج العلمي، نحاول أن نخدم الجميع ونفتح ونعطي الفرصة للجميع. وأختتم بان مجال الزراعة يخدم فئة كبيرة من المتخصصين في البلد. ولا يوجد هناك تفرقه بين الفروع ولكن فرع العمل الإبداعي توسع حتى يعطى فرصة للمتقدمين وللباحثين والعلماء والأساتذة ومراكز الأبحاث والطلبة, ففرع العمل الإبداعي والعاملين على الجائزة يعطي عملين حتى يفتح فرصة لأكبر عدد لما يكون عملا إبداعيا واحدا والفائز واحد سيكون هناك متنافسون أقل, وأضاف بقوله: «لما يكون هناك عملان بتخصصين مختلفين عن بعض سيكون هناك تنافس أكبر وعدد فائزين أكثر». اما بخصوص حجب جائزة الفرع الثاني عدة مرات فأوضح الحنطي أن عملية الحجب لا يكون لها علاقة لا بالفرع ولا بالمجال ولا بالشخص ولا بالجنس حتى, وإنما الحجب يتم متى ما استلمت أعمال لا ترقى لمستوى الجائزة حتى وان كان عالما متميزا يكون عمله لا يرتقي للجائزة، ونظرا لان الاعمال غير جديرة بالجائزة, وهذه لا يقررها شخص معين ولكنها تحكم من قبل محكمين من خارج المدينة. الجائزة وطنية وليست عالمية من ناحيته أكد عبدالرحمن المهنا العضو المنتدب لشركة المراعي وعضو بجائزة المراعي للإبداع العلمي أنه تم اختيار مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية للإشراف على جائزة المراعي للتفوق العلمي بحكم اعتبار المدينة منارة وبيئة علمية ورافدا علميا تهتم بالعلوم والتقنية ومن هذا المنطلق رأت شركة المراعي أن تتوجه بهذه الفكرة للمدينة وأن يتم الاتفاق بينها وبين الشركة لإنجاح هذه الجائزة. وأشار المهنا إلى أن الشركة حرصت على أن تكون الجائزة وطنية وذلك حرصًا منها لاستقطاب العقول الوطنية في مجال البحث العلمي وإبرازهم للمجتمع واثبات أن لدى بلادنا الغالية مخزونا ابداعيا وعلميا ينافس على الصعيد العالمي.