تناول خطيب جامع سعد بن معاذ الشيخ عماد على مؤمنة في خطبتي الجمعة المنصرمة قصة أصحاب الأخدود والغلام الذي رفض الرجوع عن دينه وجاء يمشي إلى الملك فقال له الملك: ما فُعل بأصحابك ؟ فقال: كفانيهم الله تعالى ، فقال للملك : إنك لستَ بقاتلي حتى تفعل ما آمرك به قال: ما هو ؟ قال: تجمع الناس في صعيد واحد و تصلبني على جذع ثم خذ سهمًا من كنانتي ثم ضع السهم في كبد القوس ثم قل: بسم الله رب الغلام، ثم ارمني فإنك إذا فعلت ذلك قتلتني، فجمع الناس في صعيد واحد و صلبه ثم أخذ سهمًا من كنانته ، ثم وضع السهم في كبد القوس ثم قال: بسم الله رب الغلام، ثم رماه فوقع السهم في صدغه فوضع يده في صدغه فمات، فقال الناس: آمنّا برب الغلام، فأتي الملك فقيل له: أرأيت ما كنت تحذر؟ ، والله نزل بك حذرك أن قد آمن الناس . فأمر بالأخدود بأفواه السكك فخدّت و أضرم فيها النيران و قال : من لم يرجع عن دينه فأقحموه ففعلوا، حتى جاءت امرأة و معها صبيّ لها فتقاعست أن تقع فيها فقال لها الغلام :( يا أماه اصبري فإنك على الحق ) وهذه القصة العظيمة نحتاج أن نتوقف معها لنتعلم من هذا الغلام الذي كان سببا في إيمان قوم بمفرده.