تظاهر مناهضون للنظام السوري أمس الجمعة بدعوة من المعارضة تكريمًا للأطفال الذين قضوا في مجزرة الحولة في 25 مايو. وقبل ذلك، أقدمت القوات النظامية السورية على عملية «إعدام ميداني» في حق 12 عاملاً سوريًا على حاجز في ريف القصير في محافظة حمص في وسط البلاد، بحسب ما أفاد ناشطون. وفيما حذرت المفوضة العليا لحقوق الإنسان في الأممالمتحدة نافي بيلاي الجمعة من اندلاع «نزاع شامل» في سوريا يضع المنطقة في «خطر كبير». قال وزير الخارجية البريطاني: إن سوريا «على شفير حرب أهلية شاملة». فيما أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجمعة في برلين: إن روسيا لا تدعم أيًا من أطراف النزاع الدائر في سوريا. وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع المستشارة الألمانية انغيلا ميركل: إن «روسيا لا تدعم أيًا من الأطراف في سوريا»، مذكرًا بأن موسكو تقيم علاقات جيدة مع سوريا. من جانبه، أكد وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا الخميس أن أي تدخل عسكري في سوريا يحتاج إلى تأييد الأممالمتحدة، واصفا أعمال العنف الأخيرة في البلاد بأنها «غير محتملة». ردًا على سؤال حول ما إذا كان يتوقع سيناريو تؤيد فيه الولاياتالمتحدة تدخلاً عسكريًا من دون موافقة الأممالمتحدة قال بانيتا «كلا لا يمكنني تصور ذلك». واعتبرت مفوضة الأممالمتحدة العليا لحقوق الإنسان نافي بيلاي خلال جلسة خاصة لمجلس حقوق الإنسان حول سوريا تعقد بطلب من كل من قطر والولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي أن مجزرة الحولة يمكن أن ترقى إلى مستوى «جرائم ضد الإنسانية وجرائم دولية أخرى». وقالت بيلاي في خطاب تلته ممثلة عنها: إن «هذه الأعمال يمكن أن تشكل جرائم ضد الإنسانية وجرائم دولية أخرى ويمكن أن تكون إشارة على نموذج هجمات منهجية أو معممة ضد السكان المدنيين ارتكبت بدون أي عقاب». وكانت أثارت هذه النقطة في أول رد فعل لها الأسبوع الماضي. ومجزرة الحولة راح ضحيتها 108 قتلى على الأقل بينهم 49 طفلا و34 امرأة الجمعة والسبت الماضيين وأثارت موجة استنكار دولية كبرى. ودعت بيلاي المجموعة الدولية إلى دعم خطة السلام الواقعة في ست نقاط التي أعدها مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية كوفي أنان. وقالت «أحض الأسرة الدولية على تقديم كل ما يمكنها من دعم لخطة الموفد الخاص المكونة من ست نقاط، والمطالبة بإجراء تحقيقات بشكل فوري حول أحداث الحولة وغيرها من انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا». من جانبه، قال كوفي أنان المبعوث المشترك للجامعة العربية والأممالمتحدة إلى سوريا أمس: إنه يشعر «بالإحباط ونفاد الصبر» بشأن استمرار العنف والقتل في سوريا. وأضاف إنه يريد أن يشهد تقدمًا أسرع نحو حل الأزمة. وقال أنان للصحفيين عقب محادثات في بيروت مع رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي «أعتقد أنني ربما أكون أكثر إحباطًا من أي منكم لأنني أخوض غمار الأمر». وأضاف «أريد أن أرى الأمور تسير بسرعة أكبر».