حذرت السفيرة الأمريكية لدى الأممالمتحدة سوزان رايس مجلس الأمن من أن واشنطن قد تضطر للتحرك خارج نطاق الأممالمتحدة مالم يتخذ مجلس الأمن الدولي إجراءات سريعة لحمل نظام دمشق على إنهاء حملته ضد شعبه. فيما أعلن الناطق باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس أن الموقف الروسي حول سوريا «متوازن ومنطقي» ولن يتغير تحت الضغط في وقت تسعى فيه العواصمالغربية لإقناع موسكو بالتخلي عن حليفها السوري. فيما أفرجت السلطات السورية أمس عن 500 شخص معتقل «لم تتلطخ أيديهم بالدماء»-على حد زعم النظام- فيما قال الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون أمس: «إن مذابح المدنيين كتلك التي وقعت في الحولة يمكن أن تغرق سوريا في حرب أهلية مدمرة. بينما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن فتى سوريًا قتل في بلدة الحولة بمحافظة حمص وسط سورية. وأفرجت السلطات السورية أمس عن 500 شخص معتقل «لم تتلطخ أيديهم بالدماء»، بحسب ما ذكر التلفزيون السوري الرسمي. وقال التلفزيون في شريط إخباري عاجل إنه تم «إخلاء سبيل 500 شخص ممن تورطوا في الأحداث التي تشهدتها سوريا ولم تتلطخ أيديهم بالدماء»، من دون المزيد من التفاصيل. من جانبه، قال مون في مؤتمر باسطنبول أن «مذابح المدنيين كتلك التي شهدناها نهاية الأسبوع الماضي يمكن أن تغرق سوريا في حرب أهلية كارثية.. حرب أهلية لا تشفى منها البلاد أبدًا.» وحثت الصين العالم على إعطاء خطة كوفي عنان مبعوث الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية لإحلال السلام في سوريا فسحة من الوقت حتى تنجح وقالت «إنه لا توجد حلول فورية لأزمة معقدة بهذا الشكل». من جانبها، قالت السفيرة الأمريكية لدى الأممالمتحدة سوزان رايس «إنه إذا لم يتخذ مجلس الأمن الدولي إجراءات سريعة للضغط على سوريا لحملها على إنهاء حملتها التي مضى عليها 14 شهرًا على المعارضة فإن الدول الأعضاء في المنظمة الدولية قد لا تجد أمامها من خيار سوى التحرك خارج إطار الأممالمتحدة. وأضافت رايس «إن الصراع في سوريا قد ينتهي بأحد ثلاثة أشكال، الشكل الأول التزام بشار بخطة عنان، والخيار الثاني سيكون قيام مجلس الأمن باتخاذ إجراء للضغط على دمشق لتلتزم التزامًا كاملاً بخطة عنان، وليس متوقعًا أن تسفر الأحداث عن أي من هذين التصورين لأن دمشق لم تبد اهتمامًا بالوفاء بالتزاماتها». من جهته، أعلن الناطق باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الموقف الروسي حول سوريا «متوازن ومنطقي» ولن يتغير تحت الضغط في وقت تسعى فيه العواصمالغربية لإقناع موسكو بالتخلي عن حليفها السوري. وقال ديمتري بيسكوف إن موقف روسيا معروف جيدًا وهو متوازن وثابت ومنطقي تمامًا» والقول: «إن هذا الموقف سيتغير تحت ضغط أيًا كان، ليس صحيحًا». وأضاف أن «موقف روسيا لا يستند إلى انفعالات غير مناسبة في وضع بمثل هذا التعقيد». من جهته أعلن البيت الأبيض أن الدول التي تواصل دعم نظام الرئيس السوري بشار الأسد ستجد نفسها في «الجانب الخطأ من التاريخ» مؤكدًا «خيبة أمله» حيال موقفي موسكو وبكين في هذا الملف. على الصعيد الميداني، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن فتى سوريًا قتل في بلدة الحولة بمحافظة حمص وسط سورية وذكر المرصد، في بيان «استشهد فتى إثر إصابته برصاص قناصة في بلدة تلدو بالحولة التي تشهد إطلاق رصاص كثيف وتسمع فيها أصوات انفجارات مصدرها القوات النظامية السورية».