تعتبر الرياضة وسيلة ترفيهية مهمة للشباب حيث تدخل في تنمية قدراتهم البدنية والذهنية بعيدًا عن المخاطر التي تتبعها خسائر تصل في بعض الأحيان للأرواح على نحو ماحدث في حادثة مصرع شابين في الرياض من خلال عملية «تفحيط»خطيرة. وبالمقارنة مع هذه المخاطر، فإن هوس المدرجات من جمهور الأندية أفضل وأخف بكثير من جنوح بعض الشباب لممارسة رياضات خطرة بعيدًا عن غطاء الرياضة التي يتقبلها المجتمع وسار عليها سنينًا. «المدينة» استطلعت آراء بعض الشباب ممن يرون في رياضة التفحيط مخاطرة تصل حد الموت خصوصًا خلال ممارستها من شبان في مقتبل العمر يدفعون حياتهم ثمنًا لها، مطالبين بوضع حد لها.. التقينا في أحد المقاهي التي يرتادها الشباب بعضًا منهم حيث أبان أمجد هندم بأن من أسباب انتشار ظاهرة التفحيط أن بعض الشباب لايجدون أماكن يقضون فيها أوقاتهم ولحظات سمرهم خصوصًا في فترة توقف المنافسات الكروية.. وحقيقة سمعنا وشاهدنا مناظر في اليوتيوب عن حوادث خطيرة من خلال التفحيط خصوصًا حادث الرياض الشهير في الأيام الماضية، وحقيقة تأثرنا كثيرًا وندعو للشابين بالرحمة والمغفرة لكن لابد للجهات المختصة من أن تجد حلاً سريعًا للحد من هذه الحوادث المفجعة، والمحزن أن هناك شبابًا يتفاخرون بأنهم أصحاب (طارة) ويقصدون أنهم يستعرضون بالألقاب.. وبصراحة كرة القدم والرياضة وحتى التطعيس بمافيه من خطورة أقل نسبيًا، يمكن للبعض ممارسته بدلاً من التفحيط الذي دفع الكثير من الشباب إلى المستشفيات والوفيات». مراقبة الآباء ضرورية أما ماهر المالكي فأبان أن مشكلة المفحطين أنهم لايفكرون في النتائج المأساوية التي يمكن أن تحدث لهم أثناء القيادة لكن بعد أن ينتهون من التسابق أوالتفحيط يجلس كل منهم مع نفسه خائفًا.. وحقيقة التفحيط أصبح هواية يمارسها العديد من الشباب واعتقد أن عدم مراقبة الآباء لأبنائهم سببًا أساسيًا فيما يحصل لهم من حوادث ولابد أن تكون هناك مساءلة من الأب لأبنائه من أجل الابتعاد عن مثل هذه الأمور إضافة إلي أن هناك نقطة مهمة وهي أن يتم وضع حلبه سباق مثلما نشاهده في دبي خصوصًا أن هنا أغلب الأماكن ممنوع دخولها على الشباب، وإذا تم إنشاء حلبات شبابية، ستكون أهون كثيرًا من ممارسة التفحيط والرياضات الخطرة التي لا يؤمن جانبها إضافة إلي أن كرة القدم والدوريات العالمية كانت تملأ وقت الكثيرين من الشباب. ومع دخول موسم الإجازات فإننا نتساءل : أين نذهب؟. وأعتقد ان التطعيس أقل خطورة ولذلك تجد أن بعض الشباب يمارسون هذه اللعبة مع ذلك لها مخاطرها والأندية بمدرجاتها أفضل. الحل في حلبة سيارات وأشار صالح الغامدي إلى أنه يحمّل الأباء والأمهات مسؤولية مايحدث لأبنائهم من حوادث خطيرة، وزاد: «أعتقد أن الشباب بعد نهاية الدوري وتوقف أغلبية المناسبات الرياضية يبحثون عن وقت وأماكن لممارسة هواياتهم لذلك يلجأون من ضمن ما يلجأون للتفحيط.. والحل في رأيي يكمن في إنشاء حلبة سيارات على نحو ما نشاهد في دبي وهذا هومطلب لغالبية الشباب. من جهته قال طارق ناصر: إنه يتمنى أن يترك الشباب الذين يمارسون التفحيط هذه الهواية نهائيًا بعد الحوادث المريعة التي تسببت فيها، وأبان: «لا للتفحيط ونعم للمارسة الرياضة ومتابعه كرة القدم.. ومايحدث من ممارسات خاطئة للشباب ماهو إلا ضياع الوقت وتفادي الملل إضافة إلي التشجيع المباشر من الشباب لبعضهم البعض ولكن أين الآباء من مراقبة أبنائهم؟» . اللجوء للراليات وأوضح سلطان الصبياني بقوله عن موضوع الحوادث التي يتعرض لها الشباب من جراء ممارسة رياضات خطرة: «أشاهد في اليوم الواحد حوادث كثيرة بحكم أنني أعمل في أحد المستشفيات، وكثير من الشباب يروحون ضحية هذه الرياضات سواءً بالوفاة أوالإصابات البليغة وأغلبية الذين أشاهدهم ويحضرونهم لنا في المستشفى شباب في مقتبل العمر وأتمني إنهاء مشكلة الحوادث بايجاد صالات رياضية متخصصه ومن يملك الموهبة في قيادة السيارات من الشباب فإن عليهم اللجوء للراليات، والحمد لله الدولة قادرة على تنفيذ كل مايجعل الشباب في مامن من الحوادث».