ترأس صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض مساء أمس الاول الاجتماع المشترك الثالث الذي عقدته الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض ومجلس المنطقة والمجلس البلدي لمدينة الرياض ومجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض, بحضور صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سعد بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض, نائب رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار. وفي بداية الاجتماع ألقى سمو أمير منطقة الرياض كلمة رحب فيها بالجميع, مبينًا أن الاجتماع يأتي في إطار مبدأ التشاور والحوار, اعتادت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض على تنظيمه كل عامين, ليكون فرصة متجددة لتعزيز التواصل فيما بين الجميع, داعيًا الجميع إلى المساهمة بالرأي والمقترحات الفعّالة في كل ما يسهم في تطوير مدينة ومنطقة الرياض. من جانبه أوضح عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض رئيس مركز المشاريع والتخطيط بالهيئة المهندس إبراهيم بن محمد السلطان أن الاجتماع اطلع على عرض عن (برنامج متابعة مشاريع منطقة الرياض) الذي يهدف إلى تحقيق التكامل والتنسيق فيما بين المشاريع بمنطقة الرياض، وفيما بين الجهات المنفذة لها، وتذليل العقبات التي قد تواجه مسيرة التنمية الإقليمية. وأشار إلى أن نتائج حصر مشاريع منطقة الرياض في البرنامج بينت أن المنطقة تشهد إقامة «2980» مشروعًا بقيمة إجمالية تبلغ «264» مليار ريال، حيث يبلغ عدد مشاريع المرافق العامة «347» مشروعًا بتكلفة «57» مليار ريال، و»804» مشروعات للخدمات التعليمية بتكلفة «54» مليار ريال, و»127» للخدمات الصحية بتكلفة «8.5» مليار ريال، و»577» مشروعًا لقطاع النقل بتكلفة «24» مليار ريال. كما بلغت مشاريع قطاع التنمية الاقتصادية «42» مشروعًا بتكلفة «43» مليار ريال، وبلغت مشاريع الخدمات العامة والإسكان «998» مشروعًا بتكلفة «15» مليارًا. وقد بلغت نسبة مشاريع المنطقة المنجزة 21 % من إجمالي قيمة المشاريع، فيما بلغت نسبة المشاريع تحت الإنجاز 75 % , وبلغت نسبة المشاريع المتأخرة 2 %، فيما لا تتجاوز نسبة المشاريع المتعثرة 2 % من إجمالي تكاليف المشاريع على مستوى المنطقة. وبين أن الاجتماع تضمن عرضًا عن الخطة الشاملة للنقل العام بمدينة الرياض التي تتكون من ستة محاور رئيسية بطول إجمالي يبلغ «181» كيلومترًا لمسارات القطار الكهربائي، وإنشاء شبكة موازية للنقل بالحافلات تتوزع بين أربعة مستويات مختلفة تغطي كامل المدينة وتتكامل مع شبكة القطار. كما اطلع الاجتماع على عرض عن المخطط الإقليمي لمنطقة الرياض الذي يهدف إلى تعزيز التنمية الشاملة والمتوازنة في محافظات المنطقة, حيث تبنى مفهوم تجمع مراكز التنمية لتحقيق التكامل بين المحافظات في النطاق الجغرافي الواحد، وتكريس مفهوم العمل المشترك، وتعزيز كفاءة الإنفاق الحكومي والاستثمارات الخاصة, واطلع أيضا على البرنامج التنفيذي الذي تشارك في تنفيذه مختلف الجهات ذات العلاقة. ومن ثم تم تقديم عرض عن نتائج تحديث المخطط الاستراتيجي الشامل لمدينة الرياض اشتمل على شرح عن أبرز منجزات المخطط خلال السنوات التسع الماضية التي أعقبت إقراره، ومن بينها تحقيق 65 % من مجمل سياساته و75 % من برامجه ومشاريعه, وقد تناول العرض عددًا من الملامح التي رسمها المخطط الاستراتيجي للتنمية المستقبلية في جميع القطاعات بالمدينة حتى عام 1450ه، والخطة التنفيذية للمخطط التي تشتمل على «100» برنامج ومشروع وعشرات السياسات التنفيذية.