كشف راكان العنزي قريب المتوفى عن تلقي والد المتوفى امس الاثنين اتصال للتعزية من وزير الشؤون الاجتماعية يوسف العثيمين. أكد الوزير خلاله أنه لم يعلم عن وفاة ابنه سوى اليوم (أمس) من خلال الخبر المنشور في «المدينة» أمس عن الحالة. وأضاف العنزي إن والد ووالدة المتوفى متأثران بشدة من الطريقة التي توفى فيها ابنهم البكر وقال العنزي إنه كان أول من تلقى اتصال الشؤون الاجتماعية ليبلغوه عن اختفاء قريبهم النزيل بالمركز حيث كان اتصالهم الساعة 6,43 مساء يوم السبت أي بعد أكثر من أربع عشرة ساعة على اختفاء تركي العنزي. واضاف حضرت للمركز فور تلقي البلاغ فوجدت مدير المركز خالد الزغيبي يجلس في مكتبه وبصحبته مدير مركز شرطة الخالدية ولا يظهر على مدير التأهيل أي جدية بالبحث عن ابننا تركي وعندها علمت أنه لم يبلغ إدارة الدفاع المدني للبحث عنه وإنما اكتفى بإبلاغ الشرطة بالرغم من مجاورة المركز لمنطقة صحراوية (قريضة) و التي تمتلئ بالأنقاض والإنشاءات وعندها تم إبلاغ الدفاع المدني للمشاركة في البحث ويضيف راكان طلبنا مشاهدة كاميرات المراقبة والتي اتضح لنا من خلالها تواجد ابننا تركي في الجهة الخلفية لساحة المركز لعدة ساعات غير معلومة فلم يفتقده أحد العاملين في المهجع الذي ينام فيه بينما أوضح تسجيل كاميرات المراقبة عن فتح البوابة الجانبية للمركز لدخول وايت فيما ترك الباب مفتوحا حتى بعد خروج الوايت و الذي ظل داخل المركز قرابة 40 دقيقة حيث بعد خروج الوايت وفي تمام الساعة 4,23 فجرا من يوم السبت خرج من الباب ابننا تركي حيث لم يكن هناك أي تواجد أمني أو إداري على بوابة المركز فلم يتواجد الحارس كما كشف راكان أنه اضطلع على بيانات تقرير الطب الشرعي والذي يشير إلى مضي 24 ساعة على وفاة ابنهم تركي مما يعني أنه توفى الساعة التاسعة من صباح يوم السبت كما كشف راكان «للمدينة» عن تقديم عائلة المتوفى لطلب فتح تحقيق شامل ومحاسبة المقصرين بغض النظر عن وظيفتهم مستشهدين بقول خادم الحرمين الشريفين «كائنا من كان». ويضيف:إن المعاقين أمانة سلمناها لهم ومن المفترض حرصهم عليهم ومتابعتهم المستمرة لحالتهم وأبدى راكان استغرابه من ما حدث فيقول هناك محاولة واضحة تمت من قبل إدارة التأهيل والشؤون الاجتماعية بالمدينةالمنورة بالتستر على الحالة فتبليغهم المتأخر للشرطة والذي كان في الساعة التاسعة صباح يوم السبت أي بعد خمس ساعات على اختفائه إضافة إلى عدم إبلاغهم الوزارة بشهادة الوزير نفسه دليل واضح على ذلك. وعن الإجراءات التي ستتم الآن يقول راكان حتى الآن لم يخبرونا بالإجراءات التي سيقومون بها وننتظر انتهاءها لدفن ابننا تركي. من جهة أخرى أصدرت وزارة الشؤون الاجتماعية بيانا جاء فيه «أعربت وزارة الشؤون الاجتماعية عن بالغ حزنها وهول فجيعتها بوفاة أحد أبنائها المعوقين بمركز التأهيل الشامل بالمدينةالمنورة الذي وافته المنية فجر يوم السبت 5/7/1433ه بعد أن تسلل هارباً من المركز حيث وجد ميتاً صباح الأحد وفق ما ذكرت الجهات الأمنية. ونقلت وزارة الشؤون الاجتماعية على لسان وكيل الوزارة للرعاية الاجتماعية والأسرة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز اليوسف، أحر التعازي وأصدق المواساة إلى أهل وذوي المعوق المتوفى مؤكدة في هذا السياق أن الوزارة هي من أهل وذوي المعوق المتوفى وانه ابنها الذي احتضنته مثلما تحتضن ألوفاً من المعوقين على امتداد خارطة الوطن ساعية في كل جهة ومجال إلى تحقيق أرقى سبل الخدمة والعناية.. إلا أن مشيئة الله وأقداره نافذة. وبين الدكتور اليوسف أن ملابسات الحادثة تعود إلى الرابعة وعشرين دقيقة من فجر يوم السبت 5/7/1433ه عندما دخل صهريج شفط إلى مركز التأهيل الشامل بالمدينةالمنورة من البوابة الجانبية حيث تسلل الابن المعوق من مهجعه المنوم به هارباً من البوابة التي دخل منها الصهريج. وقال «: على الفور قامت إدارة المركز بإبلاغ الجهات الأمنية بذلك حيث أجري تمشيط كامل للمنطقة إلا أن موقع المركز الذي يتوسط منطقة محاطة بالمزارع أدى إلى عدم العثور عليه.. وفي صباح الأحد 6/7/1433ه تم إخبارنا عن طريق الأجهزة الأمنية بالعثور على الابن المعوق متوفى رحمه الله ولا نزال في انتظار تقرير الطبيب الشرعي الذي سيكشف عن أسباب الوفاة.. وقد شكلت الوزارة لجنة عاجلة للتحقيق في الحادثة».