وسط غياب تام من الرئاسة العامة لرعاية الشباب، الاتحادات الرياضية، وزارة التربية والتعليم، والجامعات يختتم اليوم في نادي ضباط قوى الأمن الملتقى العلمي الذي يناقش قضية التعصب الرياضي (العنف والتعصب في الملاعب الرياضية وإثره على الحالة الأمنية.. الواقع.. والحلول)، حيث كانت جلسات الأمس حافلة بالموضوعات وبدأها الدكتور سعود المصيبيح الإعلامي والمستشار في وزارة الداخلية والذي تطرق إلى أن نبذ العنف ومنع التعصب يبدأ من المدارس بزرع روح التنافس الرياضي في نفوس الأجيال الصاعدة مستشهدًا بالتجربة اليابانية في صناعة جيل يؤمن بالرأي، ويحافظ على مكتساب الوطن، مطالبًا بتعليم اللاعبين وعدم تسجيل أي لاعب لا يحمل شهادة دراسية، فيما طالب الإعلامي والقانوني محمد القدادي بتحويل قضايا عنف اللاعبين إلى المحاكم وإنزال العقوبات المالية والجزائية عليهم، مشيرًا إلى أنه لا يوجد تعارض بين الأنظمة الدولية للألعاب الرياضية وما ذهب إليه في هذا الشأن حيث ستساهم مثل هذه الإجراءات من الحد من العنف والتعصب، فيما أشار الدكتور محمد الجبير أستاذ الإعلام بجامعة الإمام محمد بن سعود أن الإعلام الرياضي ساهم في نشر التعصب الذي ولد مع الألعاب الرياضية في إنجلترا وأن نتائجة كانت كارثية من خلال أرقام القتلى والجرحى في العالم خلال العقدين الماضية، مشددًا على أن التقيد بالتعاليم الإسلامية هي السبيل للحد من هذه الظواهر، وأوضح الأستاذ مفوض الفرهود أستاذ الإعلام بجامعة الإمام أن رؤساء الأندية هم من يذكون نار التعصب بين الجماهير مناديًا بوضع قوانين صارمة لتعالج القضية التي وصلت إلى حد غياب الموظفين عن أعمالهم، بسبب فوز وخسارة فرقهم، وأن العلاقات بين المحاضرين والطلاب أحيانًا تقام على أساس الانتماء للأندية، أما العقيد عبدالله الرميح أحد مسؤولي الأمن في منطقة القصيم فقد وصف التعصب بالكره والبغضاء وأنه يسبب العنف الجسدي والنفسي وأن أسباب التعصب متجددة مطالبًا بأن تبدأ حملات التوعية بنزول مسؤولي الأندية إلى الملاعب مع فرقهم مرتدين شعارات الأندية المنافسة، كما شرح طريقة شرطة القصيم في القضاء على العنف هناك في أعقاب مباراة النصر والتعاون في الموسم قبل الماضي، والتي من أسبابها ضيق سعة الملاعب وعدم توفير القوات الأمنية الكافية.