طالب المؤتمر الشعبي العام بإنشاء محكمة دولية لمحاكمة مرتكبي جريمة تفجيرات مسجد دار الرئاسة في العاصمة صنعاء في الثالث من يونيو العام الماضي وراح ضحيتها 11 شخصا بينهم الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح ورئيس مجلس الشورى عبدالعزيز عبدالغني وإصابة 241 آخر. فيما أدان خطباء الجمعة في اليمن العملية الانتحارية التي استهدفت سرايا قوات الأمن المركزي والجيش يوم الاثنين الماضي أثناء أدائهم للبروفات الأخيرة من العرض العسكري للاحتفال بالعيد الوطني الثاني والعشرين لقيام الجمهورية اليمنية والتي أودت بحياة401 بين قتيل وجريح. واحتشد أنصار المؤتمر الشعبي العام أمس الجمعة إلى جامع الصالح الملاصق لميدان السبعين لإحياء الذكرى الأولى لجريمة تفجير جامع دار الرئاسة في أول جمعة من رجب الحرام الموافق الثالث من يونيو 2011م والتي استهدفت رئيس الجمهورية السابق علي عبدالله صالح وكبار قيادات الدولة إلى جامع الصالح. ونقل المؤتمر صلاة الجمعة التي كانت مقررة إقامتها في ميدان السبعين إلى داخل جامع الصالح احتراما لدماء وأشلاء شهداء ومصابي مجزرة السبعين الذين راحوا ضحية الاعتداء الإرهابي الغادر الذي استهدف سرايا قوات الأمن والجيش يوم الاثنين الماضي أثناء أدائهم لبروفات العرض العسكري للاحتفال بالعيد الوطني الثاني والعشرين لقيام الجمهورية اليمنية والتي أودت بحياة 300 بين شهيد وجريح. وفيما قال مصدر قيادي في القاعدة إن منفذ العملية الانتحارية التي أودت بحياة أكثر من 401 بين قتيل وجريح من الجنود الاثنين الماضي بميدان السعبين يدعى هيثم حميد حسين مفرح، وأنه يعمل في الجيش اليمني، ولا تزال الاأهزة الأمنية اليمنية غير متأكدة من هوية المنفذ وتضاربت الأنباء حول الاسم الذي تردد في اليوم الاول للتفجير ويدعى» أميرالدين على محمد الورفي» والذي كان موقع وزارة الداخلية اليمنية أعلن عنه بعد يومين من نشر خبر عنه فب إحدى الصحف اليومية التابعة للرئيس السابق صالح.غير أن الداخلية اليمنية عادت وحذفت الخبر بعد ساعة من على موقعها، مبررة، بأن مركز الإعلام الأمني التابع للوزارة، وقع ضحية لمعلومات مضللة، عندما نشر خبر اتهام شخص يدعى أمير الدين الورافي، بتنفيذ العملية، قبل أن يتراجع بعد ساعات من نشر الخبر والقيام بحذفه، دون توضيح أسباب الخطأ. وأضافت وزارة الداخلية بأن الورافي سلم نفسه لوزير الداخلية، في نفس اليوم الذي وقع فيه الحادث. وعقب نشر الاعتذار توقف الموقع الإلكتروني لوزارة الداخلية عن البث، لأسباب لا زالت مجهولة حتى اللحظة. واتهمت المعارضة اليمنية ممثلة بتكتل أحزاب اللقاء المشترك المؤتمر الشعبي العام وإعلامه بالترويج ونشر أخبار ومعلومات مضللة عن منفذ تفجيرات ميدان السبعين الاثنين الماضي لتتويه فريق التحقيقات والتغطية عن المنفذين الحقيقيين للجريمة- حسب اتهام المعارضة.