أدت غارة جوية شنتها طائرة أميركية بدون طيار على مخبأ لناشطين أمس إلى مقتل ثمانية متمردين في المنطقة القبلية شمال غرب باكستان، كما أعلن مسؤولون. وقال مسؤول أمني إن «الطائرة أطلقت صاروخين على منزل في مدينة حاسوخيل» التي تبعد 25 كلم شرق ميرانشاه كبرى مدن منطقة شمال وزيرستان. وقال مسؤول عسكري كبير في بيشاور كبرى مدن ولاية خيبر باختونخوا شمال غرب باكستان «قتل ما لا يقل عن ثمانية ناشطين». وأكد مسؤولان آخران ارتفاع الحصيلة من خمسة قتلى سابقًا إلى ثمانية. وقال بعض السكان ومسؤولون محليون إن الغارة ألحقت أضرارًا بمسجد مجاور حيث أصيب ثلاثة مصلين يعتقد أنهم من آسيا الوسطى بجروح توفوا على إثرها وقال مسؤول أمني «اصيبوا بجروح بالغة وتوفوا لاحقًا في المستشفى». وفي الجوار، قال محمد رفيق: إن الهجوم الصاروخي أدى إلى اندلاع حريق في المجمع. وقتل الناشطون الذين كانوا يرتدون بزات رياضية ويتدربون في الباحة عندما سقط الصاروخ. الي ذالك صرح متحدث باسم الحكومة الباكستانية أمس الخميس إنه على الولاياتالمتحدة احترام قرار محكمة باكستانية بإدانة طبيب ساعد وكالة المخابرات المركزية الأمريكية في اقتفاء أثر زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن وقال المتحدث باسم الخارجية الباكستانية معظم خان: إن قضية إدانة شاكيل أفريدي مسألة باكستانية داخلية وأنه على أمريكا احترام حكم المحكمة وأضاف خان في مؤتمر صحفي «أعتقد أنه فيما يتعلق بقضية أفريدى فإنها جاءت متوافقة مع القوانين الباكستانية ومن خلال المحاكم الباكستانية ونحن نحتاج لاحترام الإجراءات القانونية لكل دولة» وقد حكم على أفريدى بالسجن لمدة 33 عامًا وفقًا لقوانين الخيانة وقد تم اعتقال افريدى بعد مقتل بن لادن على أيدى قوات خاصة أمريكية في بلدة باكستانية في آيار/مايو 2011. وقد اتهم افريدى بترأس حملة تطعيم مزيفة بالنيابة عن المخابرات الأمريكية ومساعدة المخابرات في تعقب بن لادن وكانت العملية الأمريكية التي استهدفت مجمع بن لادن في أبوت آباد على بعد 61 كيلو متر شمال غرب إسلام آباد قد أدت لتوتر العلاقات بين الدولتين وعلى الرغم من أن الإدارة الأمريكية امتنعت أمس الأول عن إدانة الحكم إلا أنها قالت: إنه كان هناك «خيارات»ومع ذلك أثار الحكم ردود فعل غاضبة من جانب نائبين بالكونجرس الأمريكي حيث قالا: إن يثير تساؤلات بشأن مستقبل التمويل الأمريكيةلباكستان في المستقبل.